"حماس" تعلن عن انطلاق فعالياتها لمواجهة خطة الضم

الإثنين 15 يونيو 2020 01:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
"حماس" تعلن عن انطلاق فعالياتها لمواجهة خطة الضم



غزة / سما /

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن انطلاق سلسلة فعاليات جديدة لمواجهة خطة الضم الصهيونية.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، اليوم الاثنين، إن خطة الضم هي فصل من فصول تنفيذ صفقة القرن التي ترعاها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مسلسل العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأضاف البردويل، "أن قرارات الضم المزمع تنفيذها لم تكن صادمة لنا بالمعنى الذي يجعلنا نرتبك أمامها أو نسلم بمجرياتها، فهي قرارات كاشفة عن عمق الجرح الفلسطيني والجريمة الصهيونية وليست منشئة لهذا الجرح، فالجرح قديم بقدم المؤامرة الحقيرة على فلسطين وشعبها والتي بدأت حينما منحت بريطانيا عبر وزير خارجيتها بلفور للعدو الصهيوني الحق في إقامة وطن لهذا الكيان المسخ الذي انحدر شعبه من بلاد متباعدة في الجذور وفي المناطق التي انتشروا فيها عبر الأزمان".

وتابع: "ثم تجلت تداعيات هذه الكارثة حينما حصل هذا العدو على اعتراف من دول عربية ومن قيادات فلسطينية بأحقيته في الوجود على أرض ليست أرضه وديار لم يكن له فيها أي نصيب على مدى التاريخ".

وأشار البردويل، إلى "أن اتفاقية (أوسلو) سيئة الصيت البوابة الأوسع التي تمادى العدو من خلالها في التوسع في أرضنا والهيمنة على مقدراتنا ونهب أراضينا ليتحول الاستيطان منذ توقيع هذا الاتفاق المشؤوم وحتى اليوم إلى غول يلتهم أرضنا وديارنا".

وأكد أن قرارات الضم هي أحد مشاهد وتجليات صفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية حيث بموجبها تضيع القدس ويتم شطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتنهب الخيرات ويتلاشى حلم إقامة دولة فلسطينية على ما تبقى من أشلاء الأرض الوطنية.

ودعا البردويل، إلى تحويل هذه الكارثة والمحنة إلى منحة وفرصة لاستعادة زمام المبادرة ووضع قطار الوطن على سكته الفلسطينية الوطنية الحقيقية، سكة المقاومة بكل أشكالها وتحت قيادة حكيمة مؤمنة بثوابت الشعب، قيادة موحدة تمثل شعبنا كافة.

وشدد على أن وحدة الصف مقدسة لأنها ركيزة هامة من ركائز القوة الوطنية، بحيث يتوجب في إطارها الحفاظ على معاني الشراكة في اتخاذ القرار وفي تحمل مسئوليته، ولا مجال للتفرد والإقصاء والهيمنة على القرار الفلسطيني، وعلى المؤسسة الفلسطينية.

وأكد البردويل، على وجوب عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير تمهيداً لترسيخ هذه الوحدة على أساس الثوابت الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بناءً يليق بكرامة الشعب وشهدائه وأهدافه الوطنية ويتمثل فيها كل أبناء الشعب تمثيلاً ديموقراطياً صادقاً.

وأوضح أن التنصل من الاعتراف بالكيان الصهيوني وسحب الاعتراف به والتحلل من أوسلو وتداعياتها هي مقدمة عملية لتحقيق الوحدة ونجاح الجهود الوطنية في مواجهة قرارات الضم وغيرها من القرارات الصهيونية الإجرامية.

وشدد على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية قائمة على مقاومة الاحتلال بكل الأشكال وتحريم التنسيق والتعاون الأمني مع العدو، ويتم تحشيد الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم خلفها.

وذكر البردويل، أن انطلاق فعاليات واستمرار مواجهة قرار الضم باسم حركة حماس اليوم هي مبادرة إضافية وتشجيعية لكل أبناء شعبنا للانضمام إلى جبهة وطنية عريضة متعددة الوظائف والمهام في مواجهة الاحتلال وخطط الإدارة الأمريكية ورئيسها، مؤكدا حرص الحركة على سرعة بلورة خطة وطنية موحدة يشارك فيها الجميع لمواجهة المؤامرة.