ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، مساء اليوم، الأحد، أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، يستعد لإجراء مباحثات مع زعماء ورؤساء دول عربية، في محاولة للترويج لمخطط الضم الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذه في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، فإن رئيس الموساد سيجري محادثات مع رؤساء وزعماء دول عربية في المنطقة، من بينها الأردن ومصر، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن ذلك يأتي بهدف استماع رئيس الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات والمهام الخاصة، إلى موقف هذه الدول من الضم والاطلاع على المخططات التي أعدتها للرد على المخطط الإسرائيلي ومحاولة تخفيف حدة رودها المرتقبة.
وأشار إلى أنه إذا ما تطلب الأمر، فإن كوهين سيجري جولة خارجية في المناطقة، يزور خلالها دولا عربية للاجتماع بقادتها، وذلك وفقًا لمخرجات سلسلة المحادثات التي يعتزم إجراؤها خلال الفترة المقبلة.
وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أنه خلال المداولات الأمنية مع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، عبّر كل من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن "تقديرات متشائمة" ورجحا أن يؤدي الضم إلى تصعيد أمني في المنطقة.
في حين، شددت القناة على أن رئيس الموساد، كوهين، يعبر عن "تقديرات أكثر تفاؤلا" في ما يتعلق برد الفعل العربي والفلسطيني في مواجهة الضم، في المناقشات المغلقة لبحث مخطط الضم الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الشروع بتنفيذه في الأول من تموز/ يوليو المقبل.
وفي وقت سابق، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية والمقربة من نتنياهو بان زعماء عرب ابلغوا الرئيس عباس بأن مخطط الضم سيتم تطبيقه بالضفة الغربية، على مراحل وبشكل تدريجي.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية التي تمثل راس الحربة في الدعاية الاسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني صباح اليوم الأحد، بان هولاء الزعماء أكدوا لرئيس السلطة أبو مازن، أن إسرائيل تنوي تنفيذ مخطط الضم، على مراحل، وبشكل تدريجي ومقلص.
وبحسب الصحيفة، فان تطبيق المخطط في نظر إسرائيل هو أمر حتمي، ولكن سيتم تطبيقه تدريجيا، نظرا في لمطالب قادة الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسهم بقيادة العاهل الأردني.
وزعمت يسرائيل هيوم، بان هذه الرسائل جاءت من الدول الخلجية، والدول التي تصفها معتدلة بالمنطقة، شددت فيها على أن الضم سيبدأ بمناطق واسعة من غور الأردن أولا.
وأشارت إلى أن القدس وواشنطن، اتفقوا على تطبيق الضم، بشكل تدريجي ما بين بين شهري يوليو وسبتمبر هذا العام، وذلك لمنع انتقال السكان الفلسطييين لمناطق السيادة الإسرائيلية.
من جهتها اعتبرت مصادر اسرائيلية معارضة لخطة الضم بان الاعلام العبري اليميني يحاول بكل قوة احداث شرخ كبير بين الموقف العربي والموقف الفلسطيني في ظل تحذيرات متواصلة من زعماء عرب لاسرائيل من تنفيذ خطة الضم .
واوضحت ان الدعاية الامنية لمكتب نتنياهو والاستخبارات بلغت قمتها الان في حرب نفسية ضروس تطال موقف الرئيس عباس الذي فاجأ صناع القرار في تل ابيب والذي من شانه ان يفجر الاوضاع في المنطقة حال اصرار نتنياهو على تنفيذ خطة الضم.