شيعت جماهير غفيرة من بيت صفافا وعدد من قرى الجوار، جثمان المؤرخ والكاتب مصطفى عثمان إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، بعد رحيله عن عمر ناهز 76 عاماً، قضاها في تربية الأجيال، إذ التحق بسلك التعليم عام 1972 لغاية عام 2000.
وولد المؤرخ مصطفى موسى أحمد عثمان في بيت صفافا عام 1944، ودرس الابتدائية والثانوية في مدرسة بيت لحم الوطنية، وحصل على شهادة التوجيهي المصري من الكلية الإبراهيمية بالقدس، وانتسب لجامعة بيروت وحصل على البكالوريوس في الدراسات التاريخية، وعلى دبلوم التربية وأساليب التدريس من جامعة بيت لحم عام 1979.
ومنذ عام 2002، تفرغ الراحل عثمان للبحث والكتابة عن تاريخ قرية بيت صفافا، وصدرت له ثلاثة كتب، وهي؛ "شهداء بيت صفافا في الذاكرة" الذي صدر عام 1999، وكان كتابه الأول.
وفي عام 2009، صدر كتابه الثاني، الذي تحدث عن تاريخ بيت صفافا، بعنوان "طيب المنبت وصفاء القلوب".
وكتابه الثالث صدر عام 2010، بعنوان "معالم قرية بيت صفافا".
وكان المرحوم خادماً لتراث قريته، حتى لقي ربه بعد أن حاول جاهداً حفظ التراث، وقال في مقدمة كتابه "بيت صفافا:طيب المنبت وصفاء القلوب" أتمنى أن أكون قد أضفت إلى المكتبة العربية إضافة ذات قيمة وأحمد الله الذي أعانني ووفقني بإصدار هذا الكتاب.
وألقى الدكتور الشيخ صالح بركات والإعلامي منير الغول، كلمتين مؤثرتين خلال تشييع الجثمان تناولتا مناقب الفقيد وإرثه الكبير وحرصه على تدوين تاريخ بيت صفافا.