قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي اللواء المتقاعد "يعقوب عميدرور" إن أولئك الذين يؤمنون بإسرائيل يؤيدون الضم، وأولئك الذين يرفضون هذه الفكرة يعارضون الضم ويؤيدون حل الدولتين، ولذلك فإن مشكلة الضم ليست مهنيّة، وإنما سياسيّة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وشدد "عميدرور" على ضرورة التفريق بين المعارضة المهنيّة التي يبديها الخبراء، والتي تأخذ في عين الاعتبار المخاطر والتداعيات، والمعارضة السياسيّة الناتجة عن تضارب المبادئ.
وفي هذا السياق، أشار "عميدرور" إلى أن أخطر القرارات قد اتُّخذت بدون مشورة الخبراء.
وأضاف "بيغن لم يستشر أحدًا قبل توقيع اتفاق السلام مع مصر، و"رابين" لم يستشر أحدًا قبل توقع اتفاقيّة أوسلو، مع ذلك، فقد نجحت العمليّة في حالة مصر، ولم تنجح في حالة اتفاقيّة أوسلو.
من جانبه زعم الكاتب الصحفي "بن كسبيت" أن بعض المستوطنين يعتقدون أن خطة "ترامب" ليست جيّدة، واكن عميدرور أجابه قائلاً: "لا تخلط الأمور، إنهم يؤيدون الضم، ولكنهم يعارضون الاعتراف بدولة فلسطينيّة، إنهم يعتقدون أن الثمن كبير، فخلافهم إذًا حول شكل الضم، وليس حول الضم من أساسه".
ويعتقد "عميدرور" أن الضم لن يفيد إسرائيل من أي ناحيّة عمليّة، مضيفًا أن الضم لن يجعل حياة المستوطنين أفضل، فهم سيصبحون جزءًا من البيروقراطيّة الإسرائيليّة، وهي أسوأ من البيروقراطيّة التي لديهم اليوم.
وأوضح "عميدرور" أن هناك ثلاثة مشاكل في الخطّة من الناحيّة العمليّة لذا يجب على إسرائيل الاستعداد للتعامل معها، وهي: رد فعل الدول العربيّة، وتأثيرها على العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومدى قدرة الجيش الإسرائيلي على التعامل مع مسؤولياته الجديدة.
وتابع "عميدرور" "إذا أردنا انتهاز الفرصة، فيجب علينا الاكتفاء بضم المنطقة التي تحظى بإجماع في أوساط المجتمع الإسرائيلي، ولدينا مبررات أمنيّة قوية بشأنها، وهي منطقة وادي الأردن.
وأوضح "عميدرور" أن من الخطأ تنفيذ خطّة تخلق انقسامًا في أوساط المجتمع الإسرائيلي على غرار ما حصل في اتفاقيّة أوسلو، ويجب الاقتصار على المناطق التي لا تحظى بخلاف بين الإسرائيليين.