اكدت المنظمة الحقوقية "عير عميم" ان أكثر من مليون شخص فقدوا وظائفهم في الأشهر الأخيرة وانضموا إلى صفوف العاطلين عن العمل بصفة مؤقتة أو دائمة في اسرائيل، وتعتبر مدينة القدس المحتلة واحدة من المناطق الأكثر تضررا من الأزمة الناشئة عقب تفشي فيروس كورونا.
واكدت على ضعف وانخفاض مستوى الدخل للمواطنين المقدسيين حتى قبل الأزمة وتفشي كورونا، وقالت إن أرقام ونسبة الفقر من سكان القدس الشرقية مرتفعة جداً مقارنة بباقي المدن، وحتى عمق البطالة وسوق العمل المسيء ويتعذر الوصول إليها.
واكدت ان معدل الفقر بين الفلسطينيين في القدس الشرقية أعلى ثلاث مرات من معدل الفقر بين السكان اليهود في القدس، وهو الأعلى .
واوضحت "عير عميم"انه بسبب أزمة كورونا حدث ارتفاع في معدلات البطالة وتم تسجيل ما نسبته ٣٢٪ من المشاركين في القوى العاملة في القدس الشرقية و الباحثين عن عمل في آذار ونيسان، وأنه لا يعرف كيف يمكن في هذه المرحلة تخفيض هذه النسبة.
ولفتت المنظمة الحقوقية الى انه يجري العودة ببطء والتقدم العكسي في التدابير المتخذة في هذا المجال في السنوات الأخيرة، والدعم الحكومي والبلدي للمقدسيين سكان القدس الشرقية ضعيف وقليل مقارنة بالذي يتم دفعه في القدس الغربية الامر الذي ترتب عليه مواجهة الازمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة في القدس الشرقية بعد كورونا.
وشددت منظمة "عير عميم"على ان الاضطرابات التي أوجدتها الأزمة والجائحة (كورونا) تتطلب إعادة تنظيم الوضع الاقتصادي الخطير والمختل من قبل دولة الاحتلال، والحد من نسبة الفقر والبطالة والازمات الاجتماعية والاقتصادية في اسرع وقت ممكن.
ولفتت "عير عميم"الى التحديات في ميدان العمل على القدس الشرقية، وكيف تتأثر بالأزمة التي ترتبت قبل وخلال وبعد كورونا، والخطوات اللازمة لتمكين المقدسيين المهمشين وسبل اتخاذ التدابير االلازمة لمنع حدوث أزمة الاقتصادية حادة .
واستهجنت دور قرار الحكومة 3790 'تطوير الاجتماعي والاقتصادي والتفاوت الحد في القدس الشرقية بالمقارنة مع القدس الغربية في مستويات الدخل والفقر "وخطوات التخطيط المطلوبة.