كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الامريكية لم تمنح إسرائيل حتى الآن الضوء الأخضر للبدء بتطبيق سيادتها على مناطق من الضفة الغربية بما فيها منطقة "غور الأردن".
وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء المستوطنات، ان هناك خلافات في الرأي مع الامريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وأوضح انه المطلب الامريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين.
وأوضح نتنياهو ان الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية "ونحن لا نسميها بهذه التسمية".
كما أبلغ كل من نتنياهو وزعيم حزب الليكود، وياريف ليفين القطب الليكودي العضو في فريق رسم الخرائط ورئيس الكنيست، قادة المستوطنات الذين يؤيدون الخطة الأميركية "صفقة القرن"، بأن عملية "الضم" ستتم خلال أسابيع.
ويمثل أولئك 12 مستوطنة من أنحاء الضفة الغربية يعيش فيها نحو ربع مليون مستوطن.
وأوضح نتنياهو وليفين - بحسب قناة 13 العبرية - إن عملية "الضم" لن تتضمن أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية، والحكومة الإسرائيلية لن توافق على ذلك.
وبين نتنياهو إنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من رسم الخرائط، ولا زال يتم إعدادها، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي لم تتكرر منذ 73 عامًا، خاصةً مع وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقال "يجب علينا أن لا نجعل ترامب يعتقد أننا لسنا مهتمين بالخطة".
وبحسب مصادر من المستوطنين، فإن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنات أنه سعى لتطبيق السيادة حتى قبل الأول من يوليو/ تموز المقبل، ولكن لأسباب مفاوضات الائتلاف سابقًا قرر التأجيل حتى الشهر المقبل.
ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو بين بأنه سيتم توسيع المستوطنات والتجمعات لمنع عزل أي منها، ولشق طرق نحو الكتل الاستيطانية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه على استعداد للدخول في مفاوضات بشأن الـ 30% التي لن يتم فيها تطبيق السيادة، وأنه لن يتم تجميد أي عمليات بناء في أي من المناطق.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم الطلب من نتنياهو، مشاركة المستوطنين في الخطوات التي ستتخذ لاحقًا.
ويأتي لقاء نتنياهو وليفين مع قادة المستوطنات، بعد هجوم شنه قادة المستوطنات الرافضين للخطة، ضد نتنياهو بسبب قبوله للخطة الأميركية التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية وفق ما حددته إدارة ترامب.