أعلنت سلطات النمسا خططها لـ"تحييد" المبنى الذي ولد فيه الديكتاتور الألماني النازي أدولف هتلر، عبر تحويله إلى مركز للشرطة.
تم الإعلان عن فوز شركة الهندسة المعمارية النمساوية "Marte" بعقد قيمته خمسة ملايين يورو (5.6 مليون دولار)، لتحويل المنزل بحلول عام 2023.
ويأتي هذا الإصلاح بعد سنوات طويلة من الملكية والاستعمال للمنزل الواقع على الحدود الألمانية، والذي تم حله في عام 2017 عندما حكمت أعلى محكمة في النمسا بأن الحكومة كانت ضمن حقوقها مصادرة المبنى بعد أن رفض صاحبه بيعه.
وتم تعليق اقتراح بأنه قد يتم هدمه، وأعلنت الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني أن الشرطة ستستخدم المبنى، وستضم القيادة الإقليمية ومركز الشرطة.
وقال وزير الداخلية كارل نيهامر، بحسب صحيفة "كوريير" النمساوية: "قد يتساءل البعض هل هذا هو الاستخدام الصحيح لهذا، ووضع الشرطة هناك؟ إنه الاستخدام الأكثر ملاءمة".
لماذا؟ الشرطة هي حراس الحريات وضباط الشرطة في التدريب يعتبرون أنفسهم شركاء للمواطنين وأولئك الذين يحمون الحرية والحق في التجمع وحرية التعبير.
وقال الوزير نيهامير للمراسلين إن "فصلاً جديداً سوف يفتح لمستقبل المنزل الذي ولد فيه ديكتاتور سفاح".يأخذ التصميم الفائز نهجًا بسيطًا وحديثًا ولكنه لا يتلاعب بجوهر المبنى الأصلي.
وقال مسؤول وزارة الداخلية هيرمان فينير للمراسلين إن تحييد الموقع بشكل كامل هو في نهاية المطاف النتيجة الجوهرية.
ولم تعد هناك علامات خارج المنزل تشير إلى أنه مكان ولادة الزعيم الألماني.
وستنقل الصخرة التي كتب عليها في الخارج "لن تعيش الفاشية مجددا" الى متحف في العاصمة فيينا.
إلا أن أحد المؤرخين المحليين قال لـ"بي بي سي" إنه كان مهماً جداً أن تبقى هذه الحجرة في برونو.
ولم يمضِ ديكتاتور الإبادة الجماعية وقتاً طويلاً في هذا العقار.
فقد ولد سنة 1889 في شقة داخل المبنى العائد الى القرن السابع عشر، ولكن أسرته غادرت بعد أسابيع قليلة إلى عنوان جديد في المنطقة، وغادرت المدينة نهائياً عندما بلغ هتلر الثالثة من العمر.
إلا أن النازيين الجدد بدأوا بالتوافد على هذا الموقع، فقررت السلطات ضمان منع تحوله إلى نقطة جذب لأنصاره في المستقبل.