-طلبت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الخميس انزال العلم الفلسطيني المرفوع على مقر مجلس بردله في الاغوار تحت حجة ان المنطقة باتت تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية .
وقال معتز بشارات مسؤول ملغ الاستيطان في الاغوار في تصريحات له" ان عدد من الدوريات العسكرية الاسرائيلية اقامت حاجزا عسكريا على مدخل قرية بردله وابلغت المواطنين بشكل رسمي بان عليهم انزال العلم الفلسطيني المرفوع على مقر المجلس القروي في القرية لانه بات يخالف القوانين الاسرائيلية .
واضاف بشارات ان قوات الاحتلال الاسرائيلي حذرت المواطنين من استمرار رفع العلم الفلسطيني وقالوا لهم لان المنطقة اصبحت تحت السيادة الاسرائيلية وان كافة القوانين الاسرائيلية باتت سارية المفعول في المنطقة .
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أبلغ اجتماعا للدول المانحة عقد عبر الانترنت الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت بتنفيذ خطط ضم أراض فلسطينية على الأرض.
وقال اشتية خلال اجتماع مجموعة المانحين الذي عُقد على مستوى وزاري بحسب بيان صدر عنه، إن خطط الضم الإسرائيلية “لم تعد إعلانا فقط، بل بدأت إسرائيل بتنفيذها على الأرض”.
وأشار بهذا الصدد إلى إرسال السلطات الإسرائيلية فواتير الكهرباء بشكل مباشر إلى المجالس البلدية في الأغوار وكذلك أزالت اللوحات التي تشير إلى أن هذه أراض فلسطينية من مناطق الأغوار (في الضفة الغربية).
وحث اشتية الشركاء الدوليين على وضع حد لإسرائيل ومنعها من تنفيذ مخططات الضم “من خلال وضع الثقل الدولي الاقتصادي خلف الموقف السياسي الرافض للضم”، مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف دولي موحد لمنع إسرائيل من أن تكون فوق القانون الدولي.
وأكد أن “الضم لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل تدميرا ممنهجا لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، وأيضا خطرا وجوديا على مشروعنا السياسي وعلى وجود الشعب الفلسطيني في أرضه، وتهديدا للأمن الإقليمي”.
واعتبر أن خطط الضم الإسرائيلية “على انسجام تام بما جاء في الخطة الأميركية، هذه الصفقة التي رفضناها كما رفضها العرب والاتحاد الأوروبي وكل المجتمع الدولي، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وإنهاء لكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل”.
ودعا اشتية في مقابل الإجراءات الإسرائيلية إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها “على أن تكون هذه الدولة ذات سيادة وقابلة للحياة ومتواصلة الأطراف ومستقلة”.