ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، أن ما يسمى بمجموعة "فتيان التلال" يخططون لتظاهرات وإقامة بؤر استيطانية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بهدف إفشال ما يسمى بـ "خطة السلام الأميركية" (صفقة القرن).
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي في ظل الخلافات بين قادة المستوطنين من جهة، والحكومة الإسرائيلية، والإدارة الأميركية من جهة أخرى، حول قضية "الضم" والخرائط التي رسمت لذلك، والتي تتيح "إقامة دولة فلسطينية" وفق ما تنص عليه "صفقة القرن"، والتي ستحول بعض المستوطنات والبؤر الاستيطانية لجيوب في المناطق الفلسطينية، وهو ما يرفضه المستوطنون.
ووفقًا للصحيفة فإن طلاب المدارس الدينية اليهودية يخططون للمشاركة في تلك التظاهرات وبناء البؤر الاستيطانية لمواجهة "صفقة القرن".
وتحت مسمى "جميعنا" أقدم أولئك المستوطنين على تجنيد المئات معهم، وعقدوا مؤتمرًا في الأسابيع القليلة الماضية، وقاموا بجولة تمهيدية في عدد من المناطق، لصياغة استراتيجية دقيقة لحملتهم الجديدة.
وقال أحد سكان مستوطنات رام الله: "إن هناك المئات انضموا إليهم من أجل القتال للتمسك بحقوقهم، وإنهم باتوا منقسمون إلى مجموعات في عدة مناطق ومستعدون لحملتهم.
وفي المرحلة الأولى سيقوم المستوطنون بتوزيع مواد دعائية في جميع أنحاء مستوطنات الضفة ويعلقونها خارج المنازل وعلى المركبات والشوارع، ثم في المرحلة الثانية سينظمون أكبر عدد ممكن من المسيرات لإخراج جميع المستوطنين في تلك المتظاهرات وإشراكهم فيها للتأكيد على رفضهم التخلي عن أي جزء من المستوطنات، وستكون إحدى النقاط التي ستشهد مسيرات ضخمة منطقة "سبسطية" في مناطق (ب).
وفي المرحلة الثالثة، سيتم إنشاء بؤر استيطانية في نقاط استراتيجية من أجل منع الاستمرار في تطبيق الخطة الأميركية.
ويأتي ذلك في وقت عقد أول أمس بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اجتماعًا مع قادة مجلس مستوطنات الضفة، وطالبهم بالوثوق به وتهدئة الأوضاع والقبول بهذه الخطة التي وصفها بـ "التاريخية".
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الاجتماع شهد حالة من المشادات الكلامية بين نتنياهو وقادة المستوطنات وعدد من المسؤولين الذين حضروا اللقاء إلى جانب نتنياهو.
وهاجم مجلس المستوطنات الليلة الماضية، الخطة الأميركية، واتهموا الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.
واضطر نتنياهو إلى الرد على المجلس بأنهم لا يعرفون ترامب، وأنه صديق وفي لإسرائيل.