دراسة: الإجهاد في مكان العمل يؤدي إلى الاكتئاب والموت

الجمعة 29 مايو 2020 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة: الإجهاد في مكان العمل يؤدي إلى الاكتئاب والموت



وكالات

أجريت العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على المخاطر الصحية الناجمة عن الإجهاد في مكان العمل في جميع أنحاء العالم، ويتفق معظم الخبراء بالإجماع على أن بيئة العمل المجهدة وغير المقيدة والمضطربة تضر بالصحة العقلية للشخص، ويمكن أن يؤدي الإجهاد إلى أمراض نفسية خطيرة مثل الاكتئاب والقلق.
أجري باحثون في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة دراسة جديدة عن طريق ملاحظة صادمة بشكل مثير للقلق من المؤكد أنها ستلفت انتباه الجميع، كما نشرها موقع "تايمز أوف إنديا"، ووفقًا لتقرير الدراسة ، يمكن أن يؤدي الجمع بين ثلاثة عوامل كالإجهاد جنبًا إلى جنب مع التحكم الأقل في عملهم وانخفاض القدرة الإدراكية في مكان العمل إلى تدهور خطير للصحة العقلية، مما يزيد من احتمالية الاكتئاب وحتى الموت.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة إريك جونزاليس ميول من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة: "وجدنا أن ضغوطات العمل من المرجح أن تتسبب في الاكتئاب والوفاة نتيجة للوظائف التي يكون فيها العمال أقل سيطرة أو للأشخاص ذوي القدرات المعرفية الأقل، وعندما تكون طلبات العمل أكبر من السيطرة التي تتيحها الوظيفة أو قدرة الفرد على التعامل مع هذه الطلبات، يكون هناك تدهور في صحتهم العقلية، وبالتالي هناك احتمال متزايد للوفاة."
نُشرت الدراسة في مجلة علم النفس التطبيقي، وأثبتت وجود صلة قوية بين الاكتئاب ووفاة شخص فيما يتعلق "بالاستقلالية" التي يتمتع بها الشخص في مكان العمل ومتطلبات العمل وقدرته المعرفية على التعامل مع تلك المطالب المجهدة.
ووصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج الصادم بعد دراسة البيانات التي تم جمعها من 3114 مشاركًا كانوا من سكان ولاية ويسكونسن الأمريكية، ووجد الباحثون أنه عندما يكون لدى الموظف سيطرة أكبر على مسؤولياته في مكان العمل، فإن العمل تحت الضغط يعطي نتائج أفضل، على عكس أقرانهم الذين يتمتعون بقدر أقل من الحرية والقدرات المعرفية.
أما عن الوضع الحالي حيث يعمل الجميع تحت ضغط كبير قال غونزاليس ميول "قد يسبب فيروس "كورونا" المزيد من مشاكل الصحة العقلية، لذلك من المهم بشكل خاص ألا يؤدي العمل إلى تفاقم هذه المشاكل، وأهمية وعي الإدارة بالقدرة المعرفية للموظفين للتعامل مع الطلبات وتزويد الموظفين بالاستقلالية أكثر مما كانوا عليه قبل بدء الوباء ".