أوقفت سلطات الاحتلال، اليوم، أعمال الترميم التي تنفذها لجنة إعمار الخليل في أقسام الحرم الإبراهيمي الشريف.
وذكر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان أن أحد ضباط جيش الاحتلال حضر للحرم الإبراهيمي، وأعلم عمال لجنة الإعمار شفوياً بوجوب التوقف الفوري عن أي أعمال ينفذونها في المكان.
وأعرب حمدان عن خشيته من أن يكون هذا المنع جاء لتجسيد القرارات العسكرية التي أصدرها الاحتلال في الأيام الأخيرة على أرض الواقع، التي نصت على مصادرة أجزاء من الحرم الإبراهيمي وساحاته لصالح المستوطنين ولتنفيذ مخططات تهويدية تحت ذرائع مختلفة، خاصة أن ما يسمى الإدارة المدنية للاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً قبل أسبوعين نص على مصادرة ما مجموعه 332متراً مربعاً من الحرم الإبراهيمي وساحته الأمامية، وذلك بعد مصادقة وزير الجيش في دولة الاحتلال على قرار المصادرة الجائر.
وبيّن حمدان أنّ الحرم الإبراهيمي يعاني من التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضته سلطات الاحتلال في أعقاب المجزرة التي ارتكبها أحد غلاة المستوطنين بحق المصلين المسلمين في رمضان عام 1994، وراح ضحيتها 29شهيداً.
وأضاف: إن الحرم الإبراهيمي محاط بثمانية حواجز عسكرية تعرقل وصل المصلين والزائرين، مبيناً في الوقت نفسه أنّ المستوطنين وسلطات الاحتلال يسعون إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي بكامل أقسامه وأروقته وساحاته ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم التهويدية في تحويله إلى كنيس يهودي وصرح تراثي يهودي خالص، وذلك تحقيقاً لإعلان الضم الذي أصدرته حكومة نتنياهو عام 2010م، والذي أُعلن فيه ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم لقائمة التراث اليهودي.
كما أكد حمدان أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي وصرح تاريخي وتراثي فلسطيني عريق يتبوأ مكانة عالمية على لائحة التراث العالمي، وأن مسؤولية إدارته وحمايته وصيانته هي من مسؤوليات السلطة الفلسطينية.