قالت سلطة الأراضي في قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، إن المشروع الزراعي في منطقة القرية البدوية شمال القطاع، هو مشروع رائد وستحافظ عليه كسلة غذائية لسكان غزة.
وحذرت السلطة، في بيان صحفي، أنها لن تسمح أن يتحول لعشوائية جديدة وفقدان مزيد من الأرض الحكومية.
وأشارت إلى أنه تم تخصيص أرض زراعية في محافظة شمال غزة القرية بمساحة 700 دونم، وذلك لدعم قطاع الزراعة والمزارعين وزيادة السلة الغذائية في قطاع غزة.
وأضافت أنه تم تقسيم المساحة إلى (269) قسيمة بمساحة 2 دونم لكل مقسم، حيث تم تأجير هذه المقاسم لغرض الاستزراع بسعر رمزي مقداره (50$) للدونم سنويا الواحد، بما عاد بالفائدة من المشروع على (269) عائلة وأصبح مصدر رزق لهم.
وأوضحت أنها علمت مؤخراً بقيام بعض المستأجرين بمخالفة شروط التعاقد وببيع عدد من هذه المقاسم بعملية نصب واحتيال على المواطنين، مشددة على أنه يمنع منعاً باتاً استخدام هذه القسائم إلا لأغراض الزراعة فقط، ولن يسمح بتجاوز الغرض التي خصصت له سواء بالبناء قديم أو حديث، وسيتم إزالة أي تعدٍ فور انقضاء المدة المحددة.
وقالت إن أي مستأجر يثبت لدينا أنه قام ببيع قسيمته التي استأجرها سيتم إلغاء عقد الإيجار فوراً واتخاذ المقتضى القانوني بحقه حسب نص قانون 5/2017 وهو السجن مدة لا تزيد على أربع سنوات وغرامة لا تزيد على 40 ألف دينار أردني، وتتضاعف الغرامة حال تكرار الجرم
وأكدت ضرورة تسديد ما على القسائم من إيجارة رمزية حتى نهاية الشهر الجاري حتى لا يتم إلغاء عقد الاستئجار.
ونوهت إلى أنه في حال تعرض مواطن لعملية النصب والاحتيال بالشراء في هذه المنطقة عليه التوجه فوراً لوحدة الشؤون القانونية بسلطة الأراضي وتقديم شكوى ضد البائع مرفقة بصورة عن العقود التي أبرمت، حتى يتم تقديم الجناة للقضاء ومساعدة من تعرضوا لعملية النصب والاحتيال لاستعادة أموالهم.
وشددت على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بحق المخالفين ومن سمحوا لأنفسهم خيانة الأمانة التي وضعت بين أيديهم لتكون مصدر رزق لهم ولأسرهم وقاموا ببيع الأرض وذلك بداية شهر يونيو 2020.
ووفقاً للبيان، فلن يتم النظر في أي شكوى بالخصوص بعد تاريخ 7/6/2020 وسنعتبر من قام بالشراء هو شريك في الجريمة وسينطبق عليه ما ينطبق على المستأجر الأصلي وستنعدم لدينا شبهة (حسن النية)، وأي قسيمة لم يتم إستغلالها للزراعة من قبل المستأجر وتركت غير مزروعة سيتم إلغاء عقد الإيجار وسحبها ليعاد تأجيرها من جديد لأشخاص هم بحاجة ماسة لمصدر رزق حقيقي.