قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية اساءت التقدير في القرار الذي اتخذته برفض استقبال المساعدات المقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة، تحت ذرائع وحجج غير مقنعة والتي عبرت عن النوايا المسيسة لدى بعض رجالات السلطة تجاه دولة الامارات.
واوضح عمر ان كل المساعدات التي تصل الى الشعب الفلسطيني تأتي من خلال المطارات والمعابر الاسرائيلية كونها المحتلة للاراضي الفلسطينية والمسيطرة على معابرها، لذا لا مفر من وصول تلك المعونات من خلال المطار الاسرائيلي، وخاصة انها قادمة لتسلم للسلطة في الضفة الغربية.
واكد عمر ان هذا الرفض ياتي في ظل حاجة الشعب الفلسطيني الى حالة الالتفاف والتضامن والتكاتف العربي والدولي وخاصة اننا امام معركة سياسية كفاحية لمواجهة سياسة الضم الاسرائيلية التي تستهدف اراضي المستوطنات والاغوار، وبالتالي كان الاجدر استغلال هذه المعونات لاعادة ترتيب العلاقة بين السلطة الفلسطينية ودولة الامارات العربية التي لها الفضل في تقديم آلاف المشاريع الاغاثية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عمر قرار السلطة الفلسطينية بالخاطئ وانه جاء بشكل مسيس مؤكدا ان السلطة تستقبل المعونات التركية والقطرية من خلال المطارات والبنوك الاسرائيلية.
