العاروري: اذا ضم الاحتلال الضفة سنكون قريبين من انفجار انتفاضة عارمة..

الخميس 21 مايو 2020 11:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
العاروري: اذا ضم الاحتلال الضفة سنكون قريبين من انفجار انتفاضة عارمة..



بيروت /سما/

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العـاروري، مساء يوم الخميس، "نحن نؤمن بأن التعامل مع الاحتلال لا يمكن أن يعود بالنفع على شعبنا إلا بالمقاومة الشاملة".

وأضاف العاروري خلال لقاء على قناة الميادين: "شعبنا لم يغير من قناعته وموقفه بأنه لا يقبل هذا الاحتلال، ويقاومه حتى اقتلاعه".

وتابع: "نراهن على موقف شعبنا في الضفة الغربية وغزة والشتات والداخل، ونسعى أن يكون هذا الموقف هو الفاعل الأول في مواجهة خطة الضم".

وأردف قائلاً: "نحشد كل الصفوف ليكون هناك رد شعبي واسع وحقيقي لرفض الخطط الإسرائيلية".

وأشار العاروري: "عقدنا لقاءات مع عديد من القوى الفلسطينية في الداخل والخارج، وندعو إلى لقاء يضم كل مكونات شعبنا".

وقال إن العالم عاجز عن إيقاف هذا الكيان عن جرائمه بحق شعبنا، أو أنهم مشاركون ومتآمرون ضد شعبنا، لذلك نحن نراهن على شعبنا، وعلى قواه الحية، وعلى أمتنا، وعلى شعوب الأمة.

وأكد على أن عودة المقاومة المسلحة إلى الضفة الغربية ممكنة جدًا، ويمكن أن يكون أقرب مما يتصوره بعض الناس.

وأضاف: "قبل الانتفاضة الثانية، كان الوضع مشابهًا لهذه المرحلة، عندها أخرج شعبنا أعنف موجة مقاومة في وجه الاحتلال أجبرته على الانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية".

ولفت إلى أن هناك خطوات تم اتخاذها تجاه القدس والضفة وفلسطين، ستوصلنا إلى نقطة الانفجار قريبًا، متابعاً: "إذا أقدم الاحتلال على خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية، سنكون قريبين من انفجار انتفاضة عارمة ستغير هذا الواقع، وستكون ردًا حقيقيًا وعمليًا على الاحتلال الإسرائيلي".

وأكمل قائلاً: "نحن موقفنا من اليوم الأول لاتفاق أوسلو هو رفض هذه الطريقة، لأن الدخول تحت سقف الاحتلال لا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مطالب شعبنا".

وشدد العاروري: "رفضنا كان أشد لكل الاتفاقات الأمنية مع الاحتلال، ونحن نرحب بقرار أبو مازن وقف التنسيق الأمني"، مضيفاً: "نأمل أن يكون قرار أبو مازن هذه المرة جديًا".

ونوه العاروري: "نشجع  السلطة الفلسطينية في قطع العلاقات مع الاحتلال، ونحن شركاء في تحمّل نتائج هذه الخطوات"، مشدداً: "القدس قلب قضيتنا، نحن واثقون ثقة مطلقة بأن هذه القضية لن تضيع، وأن القدس لا يمكن أن تصبح مدينة يهودية، هذه المدينة قلب الإسلام والعروبة وقلب قضيتنا".

وشدد على أن اقتراب الاحتلال من الخطوط الحمراء في القدس سيفجر الموقف، لافتا إلى أن الاحتلال لديه خبرة في التعامل مع المقدسات، حيث انطلقت الانتفاضة الثانية بكل ما كبدته للاحتلال من خسائر بسبب العبث في المدينة المقدسة.

وقال: :هناك خشية دائمًا أن يستغل الاحتلال الظروف، لفرض أمر واقع في نظام وآلية السيطرة على المسجد الأقصى"، مردفاً: "يوم القدس العالمي كان تعبيرًا مقدرًا عن أهمية هذه المدينة وارتباط الأمة بهذه المدينة وهذه القضية".

وأوضح: "نحن في حماس مقتنعون تمامًا بأن موقف إيران تجاه القدس والمقاومة ثابت ولم يتغير، فهو داعم لشعبنا وحقه ومقاومته، وموقفهم ثابت في الاعتراف بحقوق شعبنا على كامل فلسطين".

وأضاف العاروري: "إيران لم تتوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية، حتى في تلك الفترات التي حدث فيها فتور في العلاقة، فإن دعمها للمقاومة لم يتوقف".

وبيَن: "تعثر إسرائيل في تشكيل الحكومة في ثلاث انتخابات متتالية هي علامة إيجابية تدل على بدء ضعف الكيان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية من خلال شن حرب على غزة، أو شن الاعتداءات في الضفة.

وكشفت قائلاً: "نقترب مرة أخرى لأن تكون الساحة الأكثر اشتعالًا ومواجهة مع الاحتلال هي الضفة الغربية، لأنها المستهدفة من الاحتلال".

وقال إن الاحتلال هو المسؤول عن الحصار على غزة ويبني موقفه على الانقسام الفلسطيني، والأزمات العربية، متابعاً: "نأمل أن نتوافق لإنهاء الانقسام، وبالتالي نكسر أحد أضلاع الحصار على غزة".

وأردف العاروري: "حركة حماس لا يمكن أن تعترف بحق الاحتلال في فلسطين، الشعب الفلسطيني لديه الحق الكامل في أرضه، وهذا موقفنا الذي لا يتغير، وهو الأساس الذي تأسست عليه حماس".

وأكد قائلاً: "نحن لم ولن نعترف بالاحتلال الإسرائيلي، بل نحن متوافقون مع الإخوة في منظمة التحرير للعمل على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 من دون التنازل عن حق شعبنا في كامل أرضه"، مشدداً: "نحن لا نقبل المساومة على فلسطين، ولا حقنا في المقاومة".

وأشار إلى أن قطر داعمة لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وقطر تقدم الدعم بناء على موقف قومي ووطني ومشرف، لافتاً إلى أن قطر لم تشترط علينا أي شرط مقابل المساعدات.

وشدد العاروري على أن الاحتلال يقوم بحرب نفسية لإجبار المقاومة على إنجاز صفقة في أسرع وقت ممكن.