رحب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتصريحات التي أدلى بها المرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة جو بايدن، خلال فعالية عن بعد ليهود ديمقراطيين والتي دعا فيها اسرائيل الى وقف البناء في المستوطنات واكد فيها أن واشنطن لا يمكنها أن تحمي إسرائيل بشكل كامل بدون سلام وأنه لا يدعم أي خطوات إسرائيلية لضم أراض جديدة لأن من شأنها أن تقوض احتمالات حل الدولتين حسب تعبيره وأنه سوف يعكس تقويض دونالد ترامب لعملية السلام.
وأضاف بأن هذا الموقف ، الذي أعلنه جو بايدن أمام محفل بحضور يهود من الحزب الديمقراطي من شأنه أن يحسن من فرص جو بايدن في كسب أصوات الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأميركية في الانتخابات الرئاسية القادمة وأن يعيد الاعتبار لموقف إدارة الرئيس السابق بارك أوباما ، الذي قرر في ديسمبر 2016 عدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد القرار رقم 2334، الذي طالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة ، وهو القرار الذي ارتدت عنه إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مفتتحة بذلك الطريق أمام سلسلة من المواقف ، التي شجعت سياسة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل على الذهاب بعيدا في التنكر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بدعم غير مسبوق من االإدارة الأمريكية الحالية .
وحول نتائج الاجتماع القيادي الفلسطيني ، الذي عقد أمس في مقر الرئاسة الفلسطينية أوضح تيسير خالد بأن ذلك الاجتماع هبط بقراراته عن سقف قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في نيسان / ايار 2018 والدورات المتعاقبة للمجلس المركزي الفلسطيني ، والتي دعت الى إعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من وقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بدءا باتفاقية اوسلو واتفاقية المرحلة الانتقالية مرورا باتفاق الخليل وانتهاء باتفاق باريس الاقتصادي وبما يشمل سحب الاعتراف بدولة اسرائيل ووقف كل اشكال التنسيق الامني مع سلطات الاحتلال وفرض مقاطعة اقتصادية على جميع منتجات المستوطنات بشكل خاص والمنتجات الاسرائيلية التي لها بديل وطني أو اجنبي بشكل عام وتقديم الدعم لحركة مقاطعة اسرائيل .
وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وغير ذلك من خطوات تؤكد بأن لا سيادة على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وعلى قطاع غزة لغير الشعب الفلسطيني ، وأكد أن الجبهة الديمقراطية تقدمت الى الاجتماع بورقة تضمنت رؤيتها للموقف ، الذي ينسجم مع قرارات الاجماع الوطني في الرد على التهديدات الاسرائيلية بضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية الى دولة الاحتلال وطالبت بإدراجها على جدول أعمال اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واجتماع وطني على اعلى المستويات يعقد بمشاركة الداخل والخارج .