في تطور لافت جديد، أعلن المتحدث باسم "الجيش الليبي" الذي يقوده حفتر، عن قرار بـ"تحريك" القوات في جميع محاور القتال في طرابلس إلى مسافة ما بين 2 إلى 3 كيلومترات.
وقال بيان للمتحدث باسم القيادة العامة للجيش، اللواء أحمد المسماري: "قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومترات، لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأددية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين، كما هو جار في شمال وشرق وغرب البلاد".
وكان المسماري قد أعلن أمس، عقب سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية، عن قرار بـ"إعادة التموضع والتمركز في بعض محاور العاصمة"، لمنع أي احتكاك في المناطق المكتظة بالسكان في عدد من جبهات التماس في العاصمة.
وفي وقت لاحق، أصدر المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر بيانا جديدا، دعا من خلاله "العدو"، بهدف تجنب سفك الدماء في نهاية شهر رمضان المبارك، إلى أن "يفعلوا نفس الشيء، وبالتالي إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر لتجنب تجدد الاشتباكات خلال هذه الفترة، ونقترح من اليوم الساعة 12:00 مساء بدء تحريك القوات".
بالمقابل، أصدر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس، عقيد طيار محمد قنونو بيانا، حذّر فيه من أن "أي هدف يشكل خطرا .. ثابتا كان أو متحركا .. سيتم استهدافه و قصفه دون استثناء.. ولا يوجد أي خط أحمر".
وتوعد قنونو أن "دولة ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها".
وتابع البيان العسكري لحكومة الوفاق قائلا: "حان الوقت ليتدفق النفط الليبي مجددا.. والضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين".
وقبيل ذلك، وجه قنونو في بيان خاص إنذارا أخيرا إلى آخر 3 مناطق موالية لحفتر في الغرب الليبي، جاء فيه: "رسالة أخيرة، بل إنذار أخير.. إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الارهابيين والمرتزقة في الأصابعة ومزدة وترهونة وجنوب العاصمة، وتمرد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة، ألقوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم، لا قبل لكم بما جئناكم به، لقد نفد الوقت، سلموا تسلموا.. ونعاهدكم بمحاكمة عادلة".
إلى ذلك، سيطرت قوات الوفاق على بلدتي بدر وتيجي في قدم الجبل الغربي جنوب العاصمة طرابلس، ولم يتبق بذلك لقوات الجيش الذي يقوده المشير حفتر موطئ في غرب البلاد، عدا مناطق ترهونة ومزدة والأصابعة، البلدة الواقعة قرب غريان والتي أعلنت سلطاتها المحلية ولاءها لحكومة الوفاق الوطني.