إسرائيل تسرب معلومات عن هجوم سيبراني إيراني لمنشآتها المائية

الثلاثاء 19 مايو 2020 10:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تسرب معلومات عن هجوم سيبراني إيراني لمنشآتها المائية



القدس المحتلة / سما /

سربت سلطة المياه الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، معلومات إضافية حول هجوم سيبراني استهدف ست منشآت مياه في أنحاء البلاد، الشهر الماضي، واتهمت جهات إيرانية بتنفيذ الهجوم، وذلك في أعقاب كشف صحيفة "واشنطن بوست"، الليلة الماضية، عن هجوم سيبراني إسرائيلي ضد ميناء إيراني.

وسجل الهجوم السيبراني الإيراني في إحدى منشآت المياه الإسرائيلية "عدم انتظام من خلال تغيير غير مخطط له للمعطيات"، حسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني. وفي منشأة أخرى، بدأت مضخة بالعمل دون توقف وتم عزلها عن الوضع الأوتوماتيكي، وفي رابطة مياه أخرى سيطر الهجوم الإلكتروني على جهاز التشغيل. ورغم ذلك لم يحدث أي تشويش في إمداد المياه.

كذلك تبين أنه تم تنفيذ تغييرات في جهاز تشغيل إحدى المنشآت، وتم تشخيص مؤشرات على اختراق سيبراني في منشأة أخرى، وفي أعقابها جرى تنفيذ وقف تشغيل وإعادة تعريفات وتغيير كلمات سر. كما تم محو معلومات في إحدى المنشآت واسترجاعها لاحقا.

وبعد تشخيص الهجوم السيبراني، صدر أمر لروابط المياه والصرف الصحي بالعمل بشكل فوري من أجل تغيير كلمات السر لتشغيل المنشآت، وخاصة بما يتعلق بأجهزة إضافة مادة الكلور إلى الآبار. وفي المواقع التي لم يكن بالإمكان تغيير كلمات سر فيها طولب المشغلون بدراسة إمكانية عزل الجهاز عن الإنترنت.

وحسب تقرير "واشنطن بوست"، الليلة الماضية، فإن إسرائيل هي المسؤولة على الأرجح عن هجوم إلكتروني وقع هذا الشهر واستهدف أجهزة كمبيوتر في ميناء "الشهيد رجائي"، في مدينة بندر عباس الإيرانية، وهو ما تسبب في ارتباك الحركة عبر الممرات المائية والطرق المؤدية إلى الميناء.

واضاف الصحيفة أن عمل الميناء الإستراتيجي الإيراني في مضيق هرمز تعطل في ذلك اليوم بشكل مفاجئ جراء خروج الحواسيب المسؤولة عن الملاحة في المنطقة عن الخدمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين حكوميين أجانب لم تذكر أسماءهم، أن الاضطراب الذي وقع في التاسع من آذار/مارس الماضي، بأجهزة الكمبيوتر الإيرانية من المرجح أن يكون انتقاما لمحاولة هجوم إلكتروني وقعت في وقت سابق على أنظمة توزيع المياه في مناطق ريفية بإسرائيل.

وقال المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية محمد راستاد، لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية الأسبوع الماضي إن الهجوم الإلكتروني لم يخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمنظمة، واستطاع فقط التسلل إلى عدد من أنظمة التشغيل الخاصة وتدميرها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني حكومي أجنبي قوله إن الهجوم كان "عالي الدقة" وإن الأضرار التي لحقت بالميناء الإيراني كانت أكثر خطورة مما وصفته الروايات الإيرانية.