أعلن وزير الحرب المنتهية ولايته نفتالي بنيت، اليوم الاثنين، خلال مراسم تبادله الوزارة مع بيني غانتس الوزير الجديد للأمن الإسرائيلي إن "العمل في سوريا بحاجة إلى أن يكتمل. هذا في متناول اليد. الإيرانيون يريدون إقامة حلقة نيران حولنا. وأضاف بنيت أن "الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الأمن هزموا كورونا. حيث قام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن بأكثر من ثلثي الجهود في مكافحة فيروس كورونا المستجد".
من جانبه، أكد وزير الحرب الجديد بيني غانتس التزامه بدفع "خطة السلام" للرئيس الأميركي دونالد ترامب قدما، وقال "أنا ملتزم ببذل كل ما في وسعي لدفع الترتيبات السياسية والسعي من أجل السلام. لقد كان السلام ولا يزال روحا ملهمة للصهيونية، وسنعمل على دفع خطة ترامب للسلام بكل ما تتضمنه".
وأضاف غانتس "تمر دولة إسرائيل بفترة صعبة في أزمة كورونا. حيث تمر هذه الأيام ضمن تقويض الثقة في المؤسسات الحكومية. أحد أسباب تشكيل الحكومة الحالية هو الشعور الصعب بمحاولة إشعال ربما لا سمح الله حرب أهلية. لقد ربحت المعارك، وخاضت الحروب، وهذه الحرب لا أريد أن أكسبها، هذه الحرب التي يجب أن أمنعها".
ووفقا للصفقة الموقعة، يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتبارا من الأول من تموز/يوليو بتطبيق خطوة الضم التي لاقت دعما من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطته للسلام في الشرق الأوسط المعلنة أواخر كانون الثاني/يناير. ويعيش أكثر من 450 ألف إسرائيلي في 100 مستوطنة في الضفة الغربية. وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 50 في المئة خلال العقد الماضي في عهد نتنياهو.
ويرفض الفلسطينيون الخطوة التي حصلت على ضوء أخضر أميركيا لضم المستوطنات وأراض أخرى في الضفة الغربية، بشكل قاطع. وهدد الرئيس الفلسطيني الأربعاء مجددا بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وحذرت الأردن من خطورة المخطط الإسرائيلي. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاء مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية نهاية الأسبوع إلى أن الضم سيؤدي إلى صراع واسع. وقال "إذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية بالفعل في تموز/يوليو، ذلك سيؤدي إلى صراع واسع النطاق مع المملكة الأردنية الهاشمية".
من جهته، أشار منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، إلى أن الخطوة ستستنفذ "كل قدراتنا الدبلوماسية" في محاولة لثني الحكومة الإسرائيلية القادمة عن المضي قدما في مخططها. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه من الواضح أن "الضم غير متوافق مع القانون الدولي".
ويمثل ائتلاف نتنياهو وغانتس الحكومة الـ35 منذ إنشاء إسرائيل في العام 1948. وتضم الحكومة الجديدة ما بين 34-36 وزيرا يمثلون مختلف الأطياف السياسية، من حزب العمل اليساري ومن حزب كحول لفان والليكود والأحزاب اليهودية المتشددة. وأثار استحداث الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء البديل الانتقادات خاصة وأنه سيزيد من الإنفاق الحكومي في الوقت الذي على الحكومة تنفيذ عملية إعادة بناء للاقتصاد الذي تضرر بسبب فيروس كورونا.