اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، واليوم الخميس، سبعة مواطنين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، غالبيتهم من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، التي تتعرض لليوم الثالث على التوالي لسياسية عقاب جماعي، حيث اُعتقل خلال اليومين الماضيين وحتى فجر اليوم أكثر من 30 مواطنا، أُفرج عن عدد منهم، بعد تعرضهم لعمليات استجواب وتحقيق، رافقها اعتداءات وعمليات تنكيل وحشية، وذلك عقب مقتل أحد جنودها خلال عملية اقتحام نفذتها للبلدة قبل يومين.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن عمليات الاعتقال المستمرة، والتي تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي، طالت عائلات كاملة، وشبان، وأطفال، ونساء، وفتيات قاصرات، وكبار السن، وأسرى محررين، رافق ذلك اعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات ترهيب تعرض لها المواطنون، لاسيما الأطفال، فجزء من العائلات التي تعرضت للاعتقال لم يتبق منها سوى أطفالها، الذين جردوا من أمهاتهم وآبائهم نتيجة لاعتقالهم.
وحذر نادي الأسير من خطورة ما يتعرض له المواطنون في بلدة يعبد، واستخدام سلطات الاحتلال مقتل أحد جنودها ذريعة للتنكيل بالمواطنين وتنفيذ المزيد من العقوبات الجماعية، وكذلك من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب خلال التحقيق معهم، مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال في البلدة.
واشار إلى أن تصاعداً ملحوظاً جرى في نسبة الاعتقالات منذ مطلع الشهر الجاري، رغم ما شاهدناه من انخفاض في نسبة الاعتقالات خلال شهر نيسان/ أبريل المنصرم مقارنة مع الشهور الماضية، مؤكداً أن هذا التصعيد يتزامن مع استمرار انتشار الوباء وبنسبة أعلى لدى الاحتلال، الأمر الذي قد يتسبب في نقله إلى المواطنين الفلسطينيين من خلال عمليات الاعتقال الوحشية.
ولفت نادي الأسير، إلى قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من يعبد، بينهم طفل، وهم: المحرر ثائر فتحي عمارنة الذي قضى في سجون الاحتلال سابقاً عشر سنوات، وعلاء صبحي أبو بكر، ومحمد عثمان الكيلاني، بالإضافة إلى الشقيقين خالد ربحي أبو بكر (13 عاماً) ومعتصم (18 عاماً) الذي أفرج عنه لاحقاً بعد أن تعرض للضرب المبرح على يد قوات الاحتلال، قبل أن تلقيه على مدخل بلدة يعبد، كما تعرضت والدتهما لانهيار عصبي نقلت على إثره إلى مستشفى جنين الحكومي، حيث تواصل سلطات الاحتلال اعتقال زوجها بالإضافة إلى اثنين آخرين من أبنائها.
كما اعتقلت تلك القوات الطفل بدر يحيى عريضة (15 عاما) من منزله في ضاحية شويكة في طولكرم، ومواطن آخر من بلدة العيسوية بمدينة القدس، وهو منصور محمود.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس فتاة وشقيقها من بلدة العيساوية، بعد أن اعتدت عليهما بالضرب المبرح، وهما: آية محيسن وشقيقها علي محيسن.