ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الخطوط العريضة لحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تم تقديمها إلى الكنيست اليوم، الأربعاء، لا تتطرق، حتى الآن، إلى مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إلى أن الخطوط العريضة للحكومة لا تتطرق أيضا إلى مواضيع أخرى، بينها مواجهة العنف في المجتمع العربي ومواضيع العلاقة بين الدين والدولة والتعليم، علما أن حزب "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه يعنى بهذه القضايا في أي حكومة يشارك فيها.
وأضافت الإذاعة أن "كاحول لافان" وحزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، اتفقا على تقديم خطوط عريضة عامة، في هذه الأثناء، وتشمل خصوصا مواضيع متعلقة بأزمة كورونا، الأمن، والاقتصاد، وعدم التطرق إلى قضايا حارقة، قبل تنصيب الحكومة.
وحسب الإذاعة، فإن الأحزاب الحريدية، شاس و"يهدوت هتوراة"، عبرت عن غضبها بسبب عدم إدخال البند الدائم حول الستاتيكو في مواضيع الدين والدولة إلى الخطوط العريضة للحكومة الجديدة، علما أن الاتفاقيات الائتلافية التي وقعها الليكود مع هذه الأحزاب تتضمن بندا كهذا، لكنها لا تظهر في الخطوط العريضة التي تمثل الحكومة كلها، وصاغها مندوبو الليكود و"كاحول لافان"، وذلك إثر إصرار "كاحول لافان" على عدم إدخال بند كهذا.
ومن المقرر تنصيب الحكومة الجديدة غدا، الخميس، بحيث يقسم رئيسها نتنياهو والوزراء اليمين القانوني، لكن هذا لن يتم قبل الساعة العاشرة من مساء غد، وذلك لأنه في هذه الساعة يكون قد مرت 48 ساعة على استقالة غانتس من رئاسة الكنيست ودخول الاستقالة حيز التنفيذ.
وستبدأ جلسة الهيئة العامة للكنيست لتنصيب الحكومة عند الساعة السابعة من مساء غد، بخطاب يلقيه نتنياهو، ويليه خطاب يلقيه رئيس الحكومة البديل، غانتس، ثم رئيس المعارضة ورئيس كتلة "ييش عتيد – تيلم"، يائير لبيد. كذلك سيلقي رؤساء الكتل البرلمانية خطابات، وبعدها يتم إجراء مراسم تنصيب الحكومة، التي تبدأ بالتصويت على انتخاب الوزير ياريف ليفين رئيسا للكنيست، وبعدها مباشرة يبدأ الوزراء بقسم اليمين. ويبلغ عدد الوزراء في حكومة نتنياهو – غانتس 36 وزيرا، ما أثار احتجاجات ضد هذه الحكومة المضخمة.
وقالت تقارير إعلامية إن حزب الليكود ما زال يحاول ضم كتلة أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، إلى الحكومة الجديدة، علما أن الأخير كرر الإعلان في الأيام الأخيرة أن "يمينا" سيبقى في المعارضة، بعد رفض نتنياهو منحه العدد الذين يطالبون به من الحقائب الوزارية. وقال مقربون من نتنياهو إنه ما زال يحتفظ بحقيبة التربية والتعليم لـ"يمينا" حتى لو انشق عنها الوزير الحالي، رافي بيرتس، وتولى هذه الحقيبة.
ويحاول رئيس كتلة "يهدوت هتوراة"، موشيه غفني، التوسط بين الليكود و"يمينا" من أجل انضمام الأخير للحكومة، واعتبر أنه "يحظر ألا يكون يمينا في الائتلاف".