تزاحم على الحقائب الوزارية: "يمينا" يعلن بداية نهاية نتنياهو

الثلاثاء 12 مايو 2020 03:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
تزاحم على الحقائب الوزارية: "يمينا" يعلن بداية نهاية نتنياهو



القدس المحتلة / سما /

يرفض رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، الاستقالة من منصبه كرئيس للكنيست، قبل أن يبلغ رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وغانتس بأنه نجح في تشكيل حكومة. وبموجب القانون، ينبغي أن يعلن رئيس الكنيست عن تلقيه بلاغا حول تشكيل الحكومة وإقرار موعد لعقد جلسة للهيئة العامة من أجل تنصيب الحكومة الجديدة.

ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم، الثلاثاء، عن مصادر في الكنيست تقديرها أن نتنياهو سيعلن عن تشكيل حكومة بعد استكمال الاتفاقيات الائتلافية، التي ينبغي تقديمها إلى الكنيست بحلول الساعة الواحدة من بعد ظهر غد، الأربعاء. ويتوقع أن يتم تنصيب الحكومة بعد غد، وبعدها ستولى غانتس منصب وزير الأمن وسيوصف بأنه رئيس الحكومة البديل، وفقا للاتفاق الائتلافي بينه وبين نتنياهو، وبعد سنة ونصف السنة يفترض أن يتولى رئاسة الحكومة.

وفي هذه الأثناء، لم يتوصل الليكود ونتنياهو إلى اتفاق يسمح بانضمام تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" إلى الحكومة الجديدة، بعدما رفض نتنياهو منح حقيبتين وزاريتين لهذا التحالف، وقال لرئيسه نفتالي بينيت، إن "قوتكم الانتخابية لا تسمح بمنحكم حقيبتين".

وهاجم وزير المواصلات الحالي، بتسلئيل سموتريتش، من "يمينا"، نتنياهو وكتب في صفحته في "فيسبوك" اليوم، إنه "ليس لدى يمينا ما يبحث عنه بالشراكة مع نتنياهو"، مضيفا أن "الشراكة بين الصهيونية الدينية ورئيس الحكومة تستند إلى استهزاء عميق من جانب نتنياهو ومحاولته تصغير الصهيونية الدينية، ووضعها في زاوية فئوية، وفيما يقرر بدلا عنها ما يهمها وما مسموح لها، وبالأساس إقصائها من أي انشغال قومي".

وأضاف سموتريتش أن "نتنياهو، الذي يرى نتنياهو فقط، يحب الرقص منفردا. أن يتخذ كافة القرارات وحده من دون أن يزعجه أحد أو يتدخل أحد. وبالنسبة له ينبغي على الصهيونية الدينية أن تحصل على ميزانيات وتؤدي التحية وتوقع. والحقيقة هي أن نتنياهو يتعامل بهذا الشكل مع جميع شركائه. ومنذ سنين هو يحبهم صغار وخانعين".

وتأتي أقوال سموتريتش بعد بيان أصدره الليكود، صباح اليوم، وقال فيه إن ما يحرك "يمينا" ليس الأيديولوجيا وإنما "الكرسيولوجيا".

وفي أعقاب اجتماع بين نتنياهو وبينيت، اليوم، من دون التوصل إلى تفاهمات، قالت مصادر في "يمينا" لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن "هذا اليوم، 12 أيار/مايو، سيسجل على أنه بداية نزول نتنياهو عن مسرح التاريخ. وهذا اليوم الذي أبرم فيه نتنياهو عقد طلاق مع اليمين والصهيونية الدينية، الذين كانوا شركائه الأكثر إخلاصا طوال عشرات السنين. وفيما هم أبدوا إخلاصا له، هو طعنهم في الظهر".

من جهة أخرى، يعقد نتنياهو لقاءات مع قياديين في الليكود، الذين لديهم مطالب بحقائب ومناصب، وفي العقبة الأكبر هي محاولته إرضاء عضو الكنيست يولي إدلشتاين، الذي يطالب بالعودة إلى منصب رئيس الكنيست، فيما "كاحول لافان" يرفض ذلك. ويهدد إدلشتاين بأنه في حال عدم تعيينه رئيسا للكنيست، فإنه سيبقى عضو كنيست عادي ويرفض تولي أي حقيبة وزارية وبينها التربية والتعليم التي طُرحت عليه. وفي موازاة ذلك، يعتزم نتنياهو، بموافقة "كاحول لافان"، تعيين الوزير ياريف ليفين رئيسا للكنيست.

وتطالب وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، تولي حقيبة المواصلات، بعدما تنازلت عن ترشيح نفسها لحقيبة الأمن الداخلي، التي سيعين نتنياهو فيها وزير القضاء الحالي، أمير أوحانا.

وليس واضحا بعد إذا كان نتنياهو سيعين خصمه داخل الليكود، عضو الكنيست غدعون ساعر، وزيرا، فيما سيتم تعيين عضو الكنيست نير بركات، الذي وعده نتنياهو بحقيبة المالية خلال الحملة الانتخابية، في منصب وزاري أقل أهمية.

ويتوقع بقاء الوزير يوفال شطاينيتس في منصبه كوزير للطاقة، وكذلك الوزير زئيف إلكين كوزير لحماية البيئة، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني، فيما ينتظر وزراء بينهم يوءاف غالانت وغيلا غمليئيل وتساحي هنغبي وعضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس تعيينهم في مناصب وزارية، بينما سيتم تعيين آخرين كسفراء في لندن وباريس وأستراليا.

يشار إلى أن الحكومة الجديدة يتوقع أن تضم 34 وزيرا على الأقل، فيما نصف وزرائها سيكونوا من كتلة اليمين والحريديين والنصف الآخر من حزب غانتس وحزب العمل وكتلة "ديريخ إيرتس" التي انشقت عن كتلة "كاحول لافان".