أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر عدة مشرعين من حزبه "الليكود" من أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" قد يلحق ضربة فتاكة بالبشرية بأسرها.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أحد هؤلاء النواب في الكنيست تأكيده أن نتنياهو، في وقت بلغت فيه المعركة ضد كورونا في إسرائيل ذروتها الشهر الماضي، أبدى قلقه البالغ إزاء تقارير تأتي من دول أخرى عن تشخيص إصابات بكورونا لدى أشخاص سبق أن تعافوا من الفيروس.
وقال نتنياهو، حسب القناة: "إذا ثبتت مصداقية هذه التقارير فإن هذا الخطر قد يعني نهاية البشرية".
وأكدت مصادر أخرى تحدث معها نتنياهو بشأن الموضوع أن رئيس الوزراء حذر من سيناريوهات "فوضى عالمية" جراء الفيروس.
كما شدد نتنياهو، حسب التقرير، أثناء اجتماعات افتراضية حكومية عقدت أواخر مارس، على أن حصيلة ضحايا الوباء في إسرائيل كان من المحتمل أن تبلغ مليون إصابة وعشرة آلاف وفاة حتى نهاية أبريل، مع اكتظاظ المستشفيات.
من جانبه، حذر الأمين العام في وزارة الصحة، موشيه بار سيمان توف، في السادس من أبريل، حسب التقرير، من أن كورونا قد يتفشى في إسرائيل على نطاق مماثل لما سجلته إسبانيا وإيطاليا، وهما الدولتان الأوروبيتان الأكثر تضررا بالوباء.
وسبق أن أعرب نتنياهو في تصريحات علنية عن قلقه البالغ إزاء خطر إصابة الشخص بـ"كوفيد-19" أكثر من مرة، قائلا إن ذلك يعني أن الوضع أكثر تعقيدا مما كان يعتقد حتى الآن والمتعافي من كورونا لا يحظى بالمناعة ضد الفيروس.
وتشير استطلاعات للرأي العام إلى أن نتنياهو تمكن من استعادة الدعم الاجتماعي على خلفية أزمة تفشي كورونا، وذلك بعد أن أصبح على وشك فقدان الحكم جراء الأزمة السياسية العميقة التي دخلتها إسرائيل قبل أكثر من عام.
وسجلت في إسرائيل حتى الآن نحو 16.5 ألف إصابة بكورونا، وتوفى 245 من المرضى، مع ظهور مؤشرات واضحة على تباطؤ وتيرة الوباء، فيما شرعت الحكومة في اتخاذ إجراءات لرفع القيود المفروضة لردع الجائحة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل