أثارت تغريدة إسرائيلية رسمية، الاثنين، جدلا وانتقادات، عقب نسب بناء برج القاهرة الشهير لمعماري "يهودي"، دون التطرق لأصله المصري أولا.
وأورد حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية" الموثق بـ"توتير"، والتابع للخارجية الإسرائيلية، صورتين لبرج القاهرة وشخص، وعلق الحساب في عنوان بارز قائلا: "برج القاهرة من تصميم وبناء معماري يهودي".
وأضافت: "لا يوجد مواطن مصري أو زائر إلى مصر لا يعرف برج القاهرة وهو أحد أهم معالم العاصمة المصرية، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن من صمم ونفذ البرج المهندس اليهودي المصري نعوم شبيب، الذي يعد من أهم رواد العمارة المصرية".
وأثارت التغريدة ردودا غاضبة بسبب تقديم ديانة المعماري على وطنه مصر، دون صدور تعقيب من السلطات المصرية.
غير أن خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" (خاصة مقربة من السلطات)، علق عبر حسابه الموثق بـ"توتير": "هذا مهندس مصري تعلم فى جامعة القاهرة ولم يتعرض للتمييز، والتمييز وصل مع وصول الصهيونية إلى الشرق الأوسط".
وعلق حساب "ahmedalbous" قائلا: "يظل مصريا بغض النظر عن ديانته، لِم تصرون على التمييز العنصري في ذات الوقت تنادون بالسلام؟!".
وفي السياق ذاته، قال حساب "Rania Magdi": "يعني مصري مش إسرائيلي ومش كل يهودي إسرائيلى الجنسية".
وقال حساب "HidPo": "مصمم مصري أصيل ينتمي للجالية اليهودية المكوِّنة للنسيج المصري وكان منهم المشاهير والفنانين ورجال الأعمال، ولم ينقلب الحال ويتحول الصديق لعدو والجار إلى محتل إلا بعد نشأة إسرائيل".
وقال حساب "محمد أبو شنب": "تريدون أن تصنعوا لنفسكم تاريخ (..) أيها المحتل الصهيوني إن برج القاهرة عمره أكبر من دولتكم التي تزعمونها أنتم مغتصبون أنتم مختلون شئتم أم أبيتم هذا قدركم في نفوسنا".
وقال اليمني سام الغُباري وفق حسابه الموثق بتويتر: "مصري يهودي وليس صهيونيا، وليس من حقكم أن تتحدثوا عن اليهود كأنهم تابعين لدولتكم التي قامت على اقتلاع حقوق الناس، وتحويل الدين إلى عرق وجغرافيا".
ووفق إعلام محلي بمصر، فبرج القاهرة، من أبرز المعالم السياحية بالعاصمة المصرية، تم بناؤه بين عامي 1956 و1961، وتصميمه على شكل زهرة اللوتس الفرعونية، ويقع في قلب العاصمة، وتم تجديده على يد شركة حكومية، خلال عامي 2006 و2008.