تقرير: 3 شهداء واعتقال 200 مواطن وهدم 20 بيتاً ومنشأة في نيسان

الإثنين 04 مايو 2020 08:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: 3 شهداء واعتقال 200 مواطن وهدم 20 بيتاً ومنشأة في نيسان



رام الله / سما /

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، إن ثلاثة شهداء ارتقوا، بينهم أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر نيسان المنصرم.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أن الشهداء الثلاثة، هم: إسلام دويكات (22 عاماً) من بلدة بيتا جنوب نابلس، وإبراهيم محمد حجازي (25 عاماً) من بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس، والأسير في سجون الاحتلال نور جابر البرغوثي (23 عاماً) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي ارتقى نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

وبيّن المركز أن الاحتلال احتجز جثمان الشهيد حجازي، ما يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة إلى 60 جثماناً منذ شهر تشرين الأول عام 2015.

اعتقال 200 مواطن بينهم 35 طفلاً وسيدتان

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي نحو 200 مواطن من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 35 طفلاً وسيدتان.

وأشار المركز إلى أن الاسرى في سجون الاحتلال يعانون أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز نحو (5000) أسير في سجونها، بينهم (180) طفلاً و(41) سيدة و(700) معتقل، يعانون أمراضاً مختلفة، إضافة إلى احتجاز (430) معتقلاً إدارياً.

إصابة 40 مواطناً جراء قمع الاحتلال فعاليات سلمية

ولفت المركز إلى أن 40 مواطناً أُصيبوا بجروح مختلفة جراء قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وإغلاق البلدات الفلسطينية .

الاحتلال هدم 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية

هدمت سلطات الاحتلال 5 منازل و15 منشأة زراعية وصناعية، توزعت في محافظات بيت لحم والخليل وأريحا وجنين ونابلس ورام الله وطولكرم.

وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم ووقف البناء والعمل بـ70 بيتاً ومنشأة، من بينها مسجد في قرية بردلة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، وتوزعت الإخطارات في محافظات بيت لحم والخليل وسلفيت وطوباس وأريحا ونابلس ومدينة القدس المحتلة.

تهويد القدس

تستغل إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال انشغال العالم بجائحة كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية والتهويدية، وأقرت ما تُسمى "اللجنة القطرية للبنى التحتية في دولة الاحتلال" تنفيذ مشروعين للسكة الحديد الأول يتعلق ببناء نفق سكة تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة، وصولاً إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة، علماً أن هذه المشاريع تمت المصادقة عليها سابقاً.

كما قامت سلطات الاحتلال بعرض أسماء جنودها الذين قتلوا في حروبها على الجزء الغربي من "سور القدس التاريخي" في منطقة باب الخليل، ويهدف ذلك لتهويد الرواية التاريخية وتزوير الحقائق، وفي سياق تشديد قبضتها على المدينة المحتلة قامت قوات الاحتلال بتركيب حاجز حديدي وإشارات ضوئية وكاميرا جديدة في شارع باب الأسباط داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وفرضت شرطة الاحتلال على سكان مدينة القدس المحتلة نحو (350) ألف شيقل غرامات ومخالفات تحت حجج وذرائع واهية، من ضمنها مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، والاتصال بوزارة الصحة الفلسطينية، ومن ضمن تلك المخالفات فرض (50) مخالفة بقيمة (5000) شيقل لكل شخص شارك بزفة سبت النور لدى الكنائس المسيحية، وغرامات بقيمة (500) شيقل على شبان حاولوا الصلاة قرب احد ابواب المسجد الاقصى رغم مراعاتهم للقوانين الصحية المفروضة، ومسجد الهجرة في بيت حنينا، وتم التعرض لمسحراتي البلدة القديمة ومنعه من العمل خلال ليالي شهر رمضان المبارك.

وفي سياق التضييق على العمل الحكومي الفلسطيني الرسمي، اعتقلت شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمرة الرابعة، وكذلك محافظ القدس عدنان غيث للمرة السابعة عشرة منذ توليه منصبه، وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.

وفي سياق آخر، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة كفر عقب، شماليّ القدس المحلتة، وأزالت لافتات مكتوباً عليها اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين.

وضمن سياسة الإهمال الطبي للمدينة المقدسة ومنع اللجان الشبابية المقدسية من العمل، اقتحمت قوات الاحتلال المركز الطبي المخصص لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، وأصدرت قراراً بإغلاقه، واعتقلت أحد العاملين في المركز.

كما هددت التجمع المقدسي لمكافحة الكورونا بالاعتقال في حال ممارسة نشاطهم داخل المدينة، وقد أدت هذه الإجراءات غير الانسانية إلى ارتفاع عدد إصابة المقدسيين بفيروس كورونا بنسبة كبيرة.

وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في فتح الطرق الى مستوطنة "معاليه ادوميم" وتقوم بتعبيدها، وكذلك تعبيد الطرق المؤدية لبرية القدس وفتح شارع الزعيم، وبناء جدار الفصل العنصري حول قرية الشيخ سعد، كل ذلك يجري لتنفيذ عمليات الضم والتهويد في القدس والأغوار تحت غطاء أميركي.

الاستيطان والاستيلاء على الأراضي

في سياق الدعم الأميركي لدولة الاحتلال، وخروجاً على قرارات الشرعية الدولية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي، أن قرار ضم أراضٍ في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية يعود في "نهاية المطاف" إلى إسرائيل، الامر الذي يعتبر بمثابة ضوء أخضر لحكومة نتنياهو– غانتس للمضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة الاسرائيلية على أراض في الضفة الغربية المحتلة عام 1967، بما فيها منطقة الأغوار والمستوطنات غير القانونية وغير الشرعية لأنها مقامة على أراضٍ فلسطينية، في ظل رفض عربي ودولي شديد لهذا القرار الذي يقضي على حل الدولتين بشكل نهائي.

كما صادقت سلطات الاحتلال على قرار يقضي بالاستيلاء على مسطحات الأراضي التي تديرها دائرة الأوقاف الإسلامية بمحاذاة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، لصالح مشاريع استيطانية وتهويدية تحت ذريعة التطوير والتوسيع.

فيما قامت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس بايداع مخطط استيطاني لبناء (1300) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس، إضافة الى مناطق تجارية ومبانٍ عامة ومساحات مفتوحة.

108 اعتداءات للمستوطنين أسفرت عن إصابة 13 مواطنا واقتلاع وتكسير 822 شجرة مثمرة

نفذت قطعان المستوطنين (108) اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ووممتلكاتهم خلال شهر نيسان الماضي، أسفرت عن إصابة (13) مواطناً من بينهم سيدة، واقتلاع وتكسير (822) شجرة مثمرة تركزت في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وبلدتي ترمسعيا والمغير وراس كركر في محافظة رام الله والبيرة، وقريتي قريوت والساوية جنوبي محافظة نابلس.

وأقدم مستوطنون على إغراق نحو 20 دونماً من كروم العنب شمال بلدة بيت أُمر بمحافظة الخليل بالمياة العادمة، وشملت الاعتداءات أيضاً تنفيذ عمليتي إطلاق نار، وعملية دهس واحدة، وحرق سيارتين للمواطنين في الأغوار الفلسطينية، وإعطاب إطارات 35 سيارة للمواطنين في قريتي تل وصرة جنوب غرب نابلس، وأربع عمليات تجريف لأراضي المواطنين تركزت في محافظة سلفيت.

فيما اعتدى مستوطنون على مواطنين فلسطينيين قرب البحر الميت، وأحرقوا مركبتهم، كما خطفت عصابات المستوطنين شابين قرب بلدة كوبر أثناء العمل بأرضهم الزراعية.

وفي السياق ذاته، شرع مستوطنون بزراعة اشتال في أراضٍ بمنطقة خلة القطن، قرب قرية أرطاس، جنوبي بيت لحم، وكان الاحتلال قد استولى على أراضي خلة القطن عام 2004، فيما أعاد مستوطنون بناء مبانٍ في البؤرة الاستيطانية المسماة "كومي أوري" قرب مستوطنة "يتسهار" إلى الجنوب من مدينة نابلس.

الاعتداءات على قطاع غزة

نفذت قوات الاحتلال عدة انتهاكات في قطاع غزة، شملت إطلاق النار (39) مرة على الصيادين ومراكبهم، ما أسفر عن إصابة (4) صيادين وتدمير مركب واحد، و(161) عملية إطلاق نار وقنابل غاز على الحدود الشرقية للقطاع، و(11) عملية توغل لآلياته، واعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين على الحدود الشرقية للقطاع قبل أن تطلق سراح معظمهم في وقت لاحق.