شكك عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي من الإفراج السريع عن «المتسللين» الفلسطينيين عبر حدود قطاع غزة.
وقال فروانة في تصريح صحفي إن قوات الاحتلال اعتقلت 8 فلسطينيين من قطاع غزة خلال شهر أبريل/نيسان المنصرم بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
وأشار إلى أن بذلك يرتفع عدد الشبان الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال بعد اجتيازهم للحدود الشرقية أو الشمالية لقطاع غزة وما يُعرفوا بـ (المتسللين)، منذ مطلع العام الجاري، إلى 25 معتقلاً، وأن أكثر من نصفهم تم اعتقالهم خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح فروانة أن معاملة جيش الاحتلال للشبان الفلسطينيين الذين اعتقلهم على حدود غزة خلال شهر أبريل الماضي كانت مختلفة، حيث تم إخلاء سبيلهم بعد بضع ساعات من الاحتجاز والاستجواب والتحقيق وإعادتهم إلى القطاع عبر نقاط عشوائية وغير رسمية، في ثلاثة حوادث بالسياق ذاته خلال الشهر الماضي بالرغم أنه كان بحوزة الشبان المتسللين سكاكين ومواد حارقة” وفق متحدث باسم جيش الاحتلال.
وقال فروانة “في محاولة لتبرير هذا السلوك المستجد، ادعى جيش الاحتلال أن عمليات الإفراج السريعة، تأتي خشية أن يكون المعتقلين الفلسطينيين مصابون بفيروس كورونا”.
وشكك فروانة في النوايا الإسرائيلية، وأعرب عن خشيته من أن تكون محاولة إسرائيلية لنقل فايروس “كورونا” إلى قطاع غزة، كما يحدث بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين حيث تعمد الاحتلال نشر الفيروس هناك، ولو كان بالفعل يخشى من نقل الفيروس لأوقف اعتقالاته اليومية في الضفة الغربية ومدينة القدس على حد قوله.
وأكد فروانة بأن الخطورة تكمن في أن من يفرج عنهم من المتسللين يتم إعادتهم إلى القطاع عبر الحدود وليس كما كان يتم سابقا بشكل رسمي عبر الارتباط الفلسطيني في معبر “بيت حانون” (إيرز) شمالي القطاع.
وقال “هناك تخوف من أن يكون الجنود الذين حققوا مع هؤلاء الشبان واختلطوا بهم هم مصابين بالفيروس لا سيما وأنه سجل في موقع (كوسوفيم) الملاصق لغزة إصابة عدد من الجنود وتم حجر العشرات منهم”.
وأضاف أن أعداد المصابين بالفيروس في صفوف الجيش أكثر بكثير من الأعداد المحدودة في غزة والتي هي في الحجر الصحي ولم تدخل القطاع.
ودعا فروانة الأجهزة الأمنية في غزة بتكثيف تواجدها على الحدود لمنع التسلل، منوها بضرورة قيام الأشخاص الذين عادوا بعد اعتقالهم على الحدود بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والجهات المختصة من أجل أن يتم فحصهم وحجرهم باعتبارهم قادمين من منطقة موبوءة.