ترامب يشترط: موافقة إسرائيلية على "دولة فلسطينية" لدعم الضمّ

الخميس 30 أبريل 2020 10:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب يشترط: موافقة إسرائيلية على "دولة فلسطينية" لدعم الضمّ



القدس المحتلة / سما /

أوضح البيت الأبيض لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أن لا ضوء أخضرَ لضمّ أميركيًا لضم مناطق في الضفة الغربيّة، دون موافقة إسرائيليّة على "دولة فلسطينيّة" وتبنّي الخطّة الأميركيّة لتسوية القضية الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، "بشكل كامل".

ونقلت القناة 13 الإسرائيليّة، مساء اليوم، الخميس، عن مسؤولين أميركيين أن رسالة البيت الأبيض نقلت إلى نتنياهو عبر عدّة قنوات، منها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان.

وبحسب القناة، فإنّ فريدمان أوضح في الجلسة الأولى للجنة التخطيط الإسرائيلية – الأميركيّة، قبل الانتخابات الأخيرة، أن بلاده ناقشت مع إسرائيل "تطبيق الخطّة الأميركيّة لا تطبيق خطّة الضمّ".

وأشار المسؤولون الأميركيّون إلى أنهم "شدّدوا" أمام نتنياهو ومقرّبيه أنهم "لا يستطيعون أخذ الأجزاء التي يحبونها من الخطّة الأميركيّة فقط. عليهم أخذها كرزمة كاملة".

وأضاف المسؤولون الأميركيّون، بحسب القناة 13 "سنكون جاهزين للاعتراف بالضمّ الإسرائيلي كجزء من مسار واسع، توافق فيه إسرائيل على مفاوضات مع الفلسطينيين وفقًا لمبادئ خطّة ترامب"، وأنّ "الضمّ يجب أن يكون جزءًا من اقتراح لإقامة دولة فلسطينيّة على أساس شروط محدّدة، مساحة أرض معرّفة، ومساعدات اقتصادية كريمة".

ووفقًا للقناة، لا زال البيت الأبيض ينتظر تنصيب حكومة جديدة في إسرائيل، وكشفت أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، أجرى اتصالا برئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، شريك نتنياهو الأساس في الحكومة المقبلة.

وتأتي هذه التسريبات، رغم أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال الأسبوع الماضي إنّ تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى "سيادة" الاحتلال الإسرائيلي، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة؛ وذلك في تصريحات تعبر عن دعمه العملي لهذه الخطوة.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن "ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على إسرائيل اتخاذه في نهاية المطاف"، معبرًا عن "سعادته" بتشكيل حكومة إسرائيلية "متكاملة"، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم، و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها بنيامين نتنياهو.

وحول موقفه الشخصي من هذه الخطوة، قال وزير الخارجية الأميركي إنه الحكومة الإسرائيلية الجديدة عليه في غرف مغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة مع الإسرائيليين، و"سوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا".