هاجم الكاتب السعودي عبد الحميد الغبين مسلسل "النهاية"، لأنه يتحدث عن نهاية "إسرائيل"، داعيا الى التطبيع معها وإدخالها ضمن دول الخليج. كما أنكر الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني معتبرة إياها "مجرد أوهام".
وقال الغبين إن "مسلسل النهاية هو مسلسل فاشل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومبني على أوهام وخرافات وخيال". مضيفا: مريض من كتب المسلسل، وينم عن فكره الداعشي الخطير جدا بالتحريض على اليهود وعلى زوال اسرائيل".
وتابع الغبين "قضية فلسطين هي بالأساس قضية ميتة ليس لها وجود ولا يمكن ان تحيي شي وهو اصلا ميت".
وقال "للأسف تم تضليل الرأي العام العربي على مدار 70 عاما على انها قضية حقيقة، ووضعوا لها شي مقدس وهو القدس حتى يعطوها بعد ديني بالتالي السيطرة على الغوغاء". مضيفا: لا يوجد قضية ولا يوجد شي اسمه فلسطين ، و"اسرائيل" تحدث عنها حتى القرآن الكريم .
التحريض على اليهود أو على اسرائيل والبكاء على حقوق تاريخية ليس لها وجود لا يمكن أن يصدقها اليوم اي انسان أو اي بحاث في التاريخ، فيجد أن هذه مجرد أوهام وأن هذه الأرض وجدت لإسرائيل .
ودعا لأن "تكون اسرائيل جزء لا يتجزأ من دول الخليج، ويجب أن يدخل الإسرائيلي الى دول الخليج دون الحاجة لفيزا، ويجب ان يعامل كالمواطن الخليجي، لأننا اذا استطعنا بناء علاقة حقيقية مع اسرائيل وبهذا المستوى الحالي والمتقدم، سوف تتقدم دول الخليج كثيرا جدا ، وستصبح من الدول العظيمة على مستوى العالم ، لأن عندما نتحالف مع دول متقدمة مثل اسرائيل، نستفيد منها بأشياء كثيرة جدا، على المستوى العلم والتكنولوجي وحتى رقي الإنسان ، لان الانسان في اسرائيل راقي جدا"، على حد زعمه.
الغبين الذي له من اسمه نصيب، لم تكن دعواته للتطبيع مع دولة الاحتلال، ومهاجمة الشعب الفلسطيني وقضيته وانكار حقوقه الذي قدم من أجلها الشهداء والأسرى والجرحى، الأولى التي ينطق بها كاتب أو مسؤول سعودي وخليجي، فقد سبقه كثيرون في الخليج في دعوات التطبيع، بل بعضهم زار دولة الاحتلال والتقى بمسؤولين اسرائيليين، كما زار مسؤولون اسرائيليون دول خليجية عدة سرا وعلنا "باستثناء الكويت".
يذكر أن أحداث المسلسل تدور عام 2120، ويتحدث عن تحرير العرب لفلسطين وزوال إسرائيل وتفكك الولايات المتحدة، حيث تعرض لهجوم كبير من قبل وزارة خارجية الاحتلال، لكن مؤلفه رد على هجوم الاحتلال قائلا: شبكة نيتلفيكس تنتج مسلسلات ضد العرب وتتبنى وجهة النظر الإسرائيلية وتسيء لنا ولم نقم بنفس رد الفعل وبمجرد اننا قمنا بإصدار عمل فني يتبنى في فحواه فكرة الخيال العلمي وجدنا رد فعل مبالغ فيه".
