حذر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، من عدم جدية الجانب الإسرائيلي في دعوته للعمال الفلسطينيين بالعودة لسوق العمل الإسرائيلي، ضمن تدابير تضمن سلامتهم، بناء على ما جاء في البيان الصحفي الصادر عن وزيرة البناء والإسكان الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون، والتي سمحت بمقتضاه بعودة 36400 عامل إلى أماكن عملهم في مجال البناء والإنشاءات.
وذكّر سعد بما تعرض له العمال في شهر آذار الماضي، خاصة الذين كان يشتبه باصابتهم بفايروس كورونا، مطالباً بمعاملة العمال الفلسطينيين على قدم المساواة مع العمالة المهاجرة إلى إسرائيل، التي كفل لها القانون الإسرائيلي كامل حقوقها، سيما توفير المسكن وأدوات الصحة والسلامة المهنية، بما في ذلك الفحص الطبي، والحصول على التأمين الصحي، ومنحهم الأجر العادل.
وتشير المعلومات إلى أنه سيسمح ضمن خطة وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، بدخول آلاف العمال الفلسطينيين بالتناوب وبالتدريج، حيث أن المجموعة الأولى وتقدر بـ 36400 عامل سيعودون لمنازلهم بعد ثلاثة أسابيع، ويتم استبدالهم بآخرين، وذلك وفقًا للآلية الجديدة، ضمن تدابير مراقبة صحية صارمة.
كما سيتم وفقاً للخطة نفسها نقل العمال من وإلى أماكن العمل في سيارات أو حافلات خاصة، لمزيد من التحكم والسيطرة وفقا للخطة الإسرائيلية.
ودعا سعد العمال لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب الاختلاط بغير مجموعاتهم، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
