بينيت: نقود حربا ضد إيران في سورية "وفي أبعاد أخرى"

الإثنين 27 أبريل 2020 08:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
بينيت: نقود حربا ضد إيران في سورية "وفي أبعاد أخرى"



القدس المحتلة / سما /

رفض وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الادّعاء أن إسرائيل لم تردّ على قصّ عناصر من "حزب الله" السياج الحدودي في 3 مناطق.

ودعا بينيت، خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، الإثنين، إلى "فتح الأعين والآذان جيّدًا"، دون الإدلاء بأيّة تفاصيل إضافية.

وحول القصف الإسرائيلي، فجر اليوم، الإثنين، في ريف دمشق، قال بينيت إن الهدف هو إخراج إيران عسكريًا من سورية "قبل نهاية العام 2020".

وأضاف بينيت أن إسرائيل لن تسمح أن يتعرّض سكّانها للقصف، "بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران" ووصف الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في سورية بأنها "معركة من اتجاه واحد، تقصف في أذرع إيران إسرائيل"، وهي صورة مخالفة للصورة الإسرائيليّة السائدة، وهي أن "إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تقتل إيرانيين"، بحسب ما قال وزير التعاون الإستراتيجي، تساحي هانغبي، العام الماضي.

وكرّر بينيت أنّ الأيام التي تسيل فيها دماء الإسرائيليين في سورية وغزّة، بينما "يجلس رأس الأخطبوط في طهران بهدوء، انتهت".

وزعم بينيت أن إسرائيل تقود "في هذه الأيام معركة كبيرة جدًا ضدّ إيران في سورية وفي أبعاد أخرى".

يذكر أن بينيت سيغادر منصبه وزيرًا للأمن، مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيليّة.

وشنّت إسرائيل، خلال الأسبوعين الماضيين، سلسلة هجمات في سورية، كان آخرها فجر اليوم، الإثنين، في ريف دمشق، بينما استهدفت قبل أسبوعين سيارة تابعة لـ"حزب الله" في الجانب السوري من الحدود السورية – اللبنانية، وقبل ذلك بيومين شنّت غارة قرب حمص، وسط سورية.

والخميس الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تغيير في قواعد الاشتباك بين إسرائيل و"حزب الله"، مشيرًا إلى أن إسرائيل اعتمدت سياسة تحذير عناصر الحزب في سورية قبل استهداف موكبهم، تجنبًا لقتلهم و"المخاطرة بحرب مدمرة في لبنان".

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية حول ما يتعلق بنشاطات "حزب الله" العسكرية في سورية وعلى الحدود مع إسرائيل، كشفت عن تحول في قواعد الاشتباك "غير الرسمية" بين الطرفين، واتباع إستراتيجية مواجهة دون التسبب بإشعال فتيل حرب قد تكون كارثية في هذه المرحلة.

ونقل التقرير عن مصدر إقليمي موال لإيران، أن عناصر "حزب الله" في سورية، تلقوا مكالمات هاتفية مفاجئة من مسؤولين إسرائيليين لتحذيرهم بضرورة إخلاء مواقعهم قبل أن يتم استهدافهم.

ووفقًا للتقرير فإن الصاروخ الأول الذي استهدفت إسرائيل من خلاله سيارة تنقل عناصر من الحزب قرب نقطة المصنع، عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان، يوم الأربعاء الـ14 من نيسان/ أبريل الجاري، أخطأ هدفه عمدا، إذ كان بمثابة طلقة تحذيرية تهدف إلى إجبار العناصر على الفرار قبل تدمير السيارة التي تحمل معداتهم.

ووثق شريط مصور خروج ثلاثة عناصر من "حزب الله" من جيب شيروكي أسود بحثًا عن غطاء قبل الاستهداف الإسرائيلي، بعد ذلك بوقت، بدا أن عناصر الحزب يدركون أن لديهم المزيد من الوقت، حيث عادوا للحصول على معداتهم، وابتعدوا عن المكان قبل أن يدمر صاروخ ثان سيارة الدفع الرباعي التي استقلوها.