قال نادي الأسير اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء أسرى، وذلك بعد تسليمها يوم أمس الأحد جثمان الشهيد نور الدين البرغوثي من بلدة عابود قضاء رام الله، والذي استشهد يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري في سجن "النقب الصحراوي".
وبين نادي الأسير أن أقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي اُستشهد عام 1980 في سجن "عسقلان"، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وثلاثة أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، ونصار طقاطقة من بيت لحم وبسام السايح من نابلس.
ولفت نادي الأسير إلى أن 223 أسيراً اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
يُشار إلى أن جثامين أربعة شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، علماً أن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال العام المنصرم، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين.