اليمن.. 5 محافظات ترفض إعلان المجلس “الإنتقالي الجنوبي” حكمًا ذاتيًا جنوب البلاد

الأحد 26 أبريل 2020 01:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
اليمن.. 5 محافظات ترفض إعلان المجلس “الإنتقالي الجنوبي” حكمًا ذاتيًا جنوب البلاد



صنعاء /وكالات/

 أعلنت سلطات خمس محافظات يمنية “جنوبية” من أصل 8، الأحد، رفضها إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا حكما ذاتيا على جنوب البلاد.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلن المجلس الإنتقالي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها “الإدارة الذاتية للجنوب” اعتبارا من منتصف ليل السبت.
وعبرت سلطات محافظات حضرموت، شبوة، المهرة، أبين، سقطرى (جنوب) في بيانات متلاحقة رفضها إعلان الإنتقالي الجنوبي وتمسكها بالولاء للشرعية وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة في بيان”إن رئيس الجمهورية هو المخول بإعلان حالة الطوارئ، ولا يحق لغيره ممارسة هذا الإعلان”.
وأضافت: “نرفض ما جاء في بيان الإنتقالي الجنوبي جملة وتفصيلا.. لا يمكن للمليشيات أن تكون بديلا للدولة ومؤسساتها”.
فيما اعتبرت السلطة المحلية بمحافطة حضرموت (كبرى محافظات الجنوب)، إعلان الإنتقالي ”خرقا للشرعية واتفاق الرياض”.
وقالت في بيان: “إن محافظة حضرموت وسلطتها المحلية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ورئيسها عبد ربه منصور هادي”.
كما أعلنت السلطة المحلية بمحافظة المهرة تمسكها بالرئيس اليمني، ورفض إعلان المجلس الإنتقالي الذي عدته “انقلابا على اتفاق الرياض، وتكريسا للأزمة القائمة في البلاد”.
وفي موقف مشابه أعلنت السلطات بمحافظتي أبين وسقطرى في بيانين منفصلين، رفضهما إعلان المجلس الإنتقالي حكما ذاتيا للجنوب، ودعتا إلى التمسك بشرعية الرئيس اليمني “هادي”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من جانب المجلس الإنتقالي بشأن موقف المحافظات الجنوبية الخمس.
ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بزمام الأمور في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد منذ أغسطس/ آب الماضي عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الشرعية التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
كما أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الأحد، سيطرتها على المرافق الحكومية الحيوية في مدينة عدن (جنوب).
جاء ذلك في بيان صادر عن لواء العاصفة (تابع للانتقالي)، بعد ساعات من إعلان المجلس حالة الطوارئ وتدشين ما أسماها “الإدارة الذاتية للجنوب” اعتبارا من منتصف ليل السبت/ الأحد.
وأفاد البيان الذي نقله موقع الأمناء نت (مقرب من الانتقالي)، أن “لواء العاصفة ممثل بقائده العميد أوسان العنشلي، أعلن السيطرة على المرافق الحكومية منها البنوك والموانئ والمطار في عدن”.
ودعا العنشلي كافة المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية (التابعة للانتقالي) في حفظ الأمن والاستقرار في عدن وعدم نشر الشائعات”.
وأضاف أن “قوات العاصفة لن تتهاون مع من يريد زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في العاصمة عدن”.
وقبل ساعات، قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدة على “تويتر” إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه إدارة الجنوب، ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح الذي بدأ في أغسطس الماضي”.
واعتبر الحضرمي بيان الانتقالي الجنوبي “إعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجانب السعودي الذي قام برعاية اتفاق الرياض بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية.
وكان الانتقالي الجنوبي قد برر في بيانه الخطوة التي تعد انقلابا صريحا على اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر، بأنها جاءت بسبب “تلكؤ الحكومة وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، وعدم التعاطي الإيجابي من قبل التحالف العربي والحكومة للمهلة التي حددناها في الثالث من اكتوبر/ تشرين 2018، لتحسين الأوضاع المعيشية”.
ويسيطر “الانتقالي الجنوبي” على عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، إثر معارك ضارية ضد القوات الحكومية، انتهت بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد الحوثيين، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
ويعاني اليمن ضعفًا كبيرًا في البنية التحتية؛ جراء حرب متواصلة للعام السادس بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.