ترامب ينصح حقن مادة مطهرة بالجسد كديتول لمكافحة كورونا.. خبير: "نصائح حمقاء"

الجمعة 24 أبريل 2020 08:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب ينصح حقن مادة مطهرة بالجسد كديتول لمكافحة كورونا.. خبير: "نصائح حمقاء"



واشنطن/ وكالات/

حث أطباء وخبراء صحة الناس اليوم، الجمعة، على عدم شرب مطهرات أو حقنها في أجسادهم بعدما اقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يدرس العلماء حقن مادة مطهرة في الجسد كوسيلة لعلاج "كوفيد-19".

وقال أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا البريطانية، بول هنتر، إن "هذا أحد أشد الاقتراحات حماقة وخطورة بشأن كيفية علاج كوفيد-19". وأضاف أن المطهرات ستقتل على الأرجح أي شخص يحاول استخدامها.

وقال لوكالة رويترز إن"هذا تصريح ينم عن استهتار شديد لأنه للأسف هناك أناس في أنحاء العالم قد يصدقون مثل هذا الهراء ويحاولون تجربته بأنفسهم".

وقال خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين والعناية المركزية لمحطة "أن بي سي"،الطبيب فين غوبتا، إن "فكرة حقن الجسم أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيرا الأشخاص الراغبين بالانتحار".

كان ترامب صرح خلال إفادته اليومية للإعلام يوم أمس، الخميس، بأن على العلماء دراسة حقن أشعة أو مادة مطهرة في أجساد المصابين بفيروس كورونا حيث قد يساعد هذا في علاجهم.

وعلى الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية معروفة بقدرتها على قتل الفيروسات العالقة في جسيمات الهواء فإن الأطباء يقولون إنه لا توجد طريقة لحقنها في الجسم البشري لاستهداف الخلايا المصابة بمرض "كوفيد-19".

وأصدرت شركة "ريكيت بنكيزر"، التي تصنع مطهرات منزلية منها "ديتول" و"ليسول"، بيانا حذرت فيه الناس من تناول أو حقن منتجاتها في أجسادهم.

البيت الأبيض يتهم وسائل الإعلام بتحريف تصريحات ترامب

وفي سياق متصل، اتهم البيت الأبيض الجمعة وسائل الإعلام بتحريف تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول إمكانية محاربة فيروس كورونا المستجد عبر حقن الجسم بمواد معقمة، والتي أثارت ذهول الأوساط العلمية.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، إن "الرئيس ترامب أعلن عدة مرات أنه على الأميركيين التشاور مع أطبائهم بخصوص موضوع العلاجات لفيروس كورونا المستجد، وهي نقطة شدد عليها مرة أخرى خلال التصريح الصحافي بالأمس".

وأضافت "اتركوا الأمر لوسائل الإعلام لكي تخرج بطريقة غير مسؤولة تصريحات الرئيس ترامب من سياقها وتنشر عناوين سلبية".

وكان الرئيس الأميركي تحدث مساء الخميس عن فرضية "حقن" الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد وذلك خلال تصريحه الصحافي اليومي حول الأزمة الصحية الناجمة عن وباء "كوفيد-19"، التي تسببت بحوالي 50 ألف وفاة في الولايات المتحدة ونحو 870 ألف إصابة.

وقال ترامب الخميس في البيت الأبيض "أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟".

ومضى يقول "فهو (الفيروس) كما تعرفون يدخل إلى الرئتين ويكون له أثر هائل. وقد يكون مفيدا التحقق من ذلك. يجب الاستعانة بأطباء لذلك لكنه أمر يثير الاهتمام".

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ندد عدد من الأطباء والعلماء بكلام ترامب.

وقال المركز الفرنسي "مارساي ايمونوبول" بسخرية "إضرام النار بالجسم قد يكون حلا بديلا مفيدا كذلك"، مشددا على أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي "ستقتل الفيروس والمرضى في آن!".

وغرد المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة الاخلاقيات في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، والتر شوب: "توقفوا عن بث مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا. فهي تعرض أرواحا للخطر. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة ولا تحقنوا أنفسكم بها".

وقال وزير العمل السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون، روبرت ريك، إن "مؤتمرات ترامب الصحافية تشكل خطرا على الصحة العامة. قاطعوا هذه الدعاية. استمعوا إلى الخبراء ورجاء لا تشربوا المواد المعقمة".

وإلى جانب المعقمات، تحدث ترامب أيضا عن "الأشعة فوق البنفسجية" أو "ضوء قوي جدا" يمكن توجيهه إلى "داخل الجسم" لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، استمتع الكثير من رواد الإنترنت بالإحراج، الذي بدا على الطبيبة ديبورا بيركس عضو خلية الأزمة في البيت الأبيض بشأن الفيروس، خلال تصريحات الرئيس.