استنكر محافظ الخليل اللواء جبرين البكري استمرار سياسة الاحتلال التهويدية في قلب مدينة الخليل وحرمها الإبراهيمي الشريف واستغلال الظروف الصعبة وتفشي وباء كورونا للتوغل في هذه الإجراءات الغير أخلاقية والتي كان أخرها قرار المستشار القضائي لحكومة الاحتلال "أفيحاي مندلبليت" بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع.
وأكد البكري أن هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كتب فيه وان الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة هي فلسطينية إسلامية وسيتم التصدي لهذه الإجراءات وإسقاطها وان الظروف مهما كانت صعبة خصوصاً في ظل تفشي "الكورونا" لن تمنع القيادة والمواطن الفلسطيني من الدفاع عن أرضه وحقه ومقدساته في كافة أرجاء الوطن.
من جانبه، رفض رئيس بلدية الخليل و رئيس لجنة إعمار الخليل تيسير أبو سنينة كل حديث يجري حول الحرم الإبراهيمي الشريف، محذراً من أي إجراءات تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق هذا الإرث الحضاري الإسلامي التي تشهد بعروبته كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسكو."
وأوضح أبو سنينة بأن تداعيات فرض الأمر الواقع على الحرم الإبراهيمي من الاحتلال يُنذر بكارثة على الأرض وعواقب وخيمة لا يُحمد عقباها، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تدرس أنها سَتشعل فتيل انفجار كبير بما تمس به من مشاعر المسلمين والعرب والفلسطينيين.
وتابع أبو سنينة في سياق حديثه قائلاً:" إذا ظنت حكومة الاحتلال أن جائحة "كورونا" قد تغيب أنظار المجتمع الدولي عن انتهاكاتها ستكون مخطئة، لأن العالم الحر لن يقبل قتل الإنسانية والتاريخ".
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وخلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي خلال الانتخابات الاسرائيلية الماضية، أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.
ودعا المحافظ ورئيس البلدية المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي توتر الأجواء الميدانية خصوصاً في ظل حلول شهر رمضان المبارك.