رفضت إسرائيل طلب "شركة كهرباء القدس" تجميد المستحقات المتراكمة عليها لصالح "شركة كهرباء إسرائيل" في ظل أزمة "كورونا" وعدم تمكن المشتركين من السداد.
وقالت شركة "كهرباء القدس" في بيان لها، إن سلطة الخدمات الإسرائيلية هددت بفرض فوائد عالية واتخاذ إجراءات قانونية بحقّ الشركة الفلسطينية إذا لم تسدد الديون المستحقة والمترتبة عليها لصالح الشركة الإسرائيلية في موعدها.
وقال رئيس مجلس إدارة "كهرباء القدس" ومديرها العام المهندس هشام العمري، "إن سلطة الخدمات الإسرائيلية رفضت طلبًا تقدمنا به لتجميد المستحقات المتراكمة على الشركة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية في ظل عدم تمكن المشتركين من سداد ما عليهم من ديون بسبب الأزمة الراهنة، وكذلك مراعاة للظروف الحالية مع انتشار فيروس كورونا وتعطل كافة مناحي الحياة في مناطق الامتياز".
واستهجن العمري الرفض الإسرائيلي الذي تقدمت به الشركة لتأجيل ديون المشتركين المستحقّة، مراعاة للأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة نتيجة الوباء، وأثره في توقّف عجلة الحياة بسبب الإغلاقات المفروضة بين المدن، والتزام المواطنين منازلهم خوفًا من الإصابة بالوباء.
وأوضح العمري أنهم يرفضون القرار الإسرائيلي جملة وتفصيلًا، كونه لا يمت للواقع بأي صلة، وأشار إلى أنهم ومن خلال مستشارين قانونيين، وجّهوا كتابًا شديد اللهجة لوزير الطاقة الإسرائيلي، بما فيها سلطة الخدمات الإسرائيلية والجهات ذات العلاقة.
وأضاف العمري: لا يعقل أن ترفض سلطة الخدمات الإسرائيلية الطلب الذي تقدّمنا به لتجميد الديون على مشتركينا في ظل الأوضاع الصعبة التي نشهدها ويشهدها العالم أجمع، في وقت تقوم سلطة الخدمات بتقديم وتوفير تسهيلات لمشتركي "كهرباء إسرئيل"، مؤكدًا على رفض التعامل بمكيالين.
وأشار العمري أن الشركة أطلعت الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة، ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني بحيثيات قرار سلطة الخدمات الإسرائيلية، وأرفقت لهم كافة المراسلات المتعلقة بهذا الموضوع، بما فيها التهديدات التي لا يمكن التنبؤ بها وبتبعاتها.
وناشد رئيس مجلس إدارة "كهرباء القدس" المقتدرين من المشتركين ومؤسسات القطاع الخاص على تسديد فواتيرهم الشهرية لتجاوز هذه الأزمة، لتمكين الشركة من الاستمرار بتقديم خدماتها للمواطنين في ظل الأوضاع القاسية.