قال جنرال إسرائيلي يوم السبت، إن أي قرار بضم الضفة الغربية يشكل خطرا على مصير الاسرائيليين.
وأضاف أن لديهم الكثير من الخطوات المطلوبة لترميم المنظومة الصحية المتهالكة، لكن عددا من زعمائهم السياسيين يسعون إلى اتخاذ قرارات مصيرية، ربما لا تقوى إسرائيل على مواجهة تبعاتها.
وأضاف إيلان فاز رئيس الإدارة المدنية السابق في الضفة في مقاله على موقع "واللا" العبري، أن "أي حكومة إسرائيلية منتخبة ، من حقها أن تنفذ أجندتها السياسية، لكن واجبها أن تبدي المزيد من المسؤولية الوطنية، ورغم أن هذه الحكومة سترى النور قريبا لكنها ستجد امامها الكثير من التحديات ، أولها أزمة كورونا ، وثانياً موضوع ضم الضفة الغربية.
وأشار فاز، عضو إدارة رابطة "جنرالات لصالح أمن إسرائيل" إلى أن "هذين التحديين يتطلبان معالجة فورية، وإلا فإننا سنكون أمام عودة إلى لتوصيف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، مما يجعل من المجتمع الإسرائيلي مطالب برعاية المؤسسة الصحية التي تشهد دمارا هائلا وميزانية دولة مستنزفة واقتصادا محطما.
وأكد أن "ذلك لا يجعل السياسيين الإسرائيليين ينتظرون، وإنما يطالبون فورا بالضم دون انتظار.
ورغم تزايد التصريحات الإسرائيلية حول الضم، لكن أي خطوة ميدانية على الأرض لم تتخذ بعد، رغم أن مؤيدي الضم لا يلقون بالا لما قد يحدث في اليوم التالي لتحقيق رغباتهم، مع أن أسئلة عديدة ما زالت مطروحة ليس لها جواب حتى الآن.
وتساءل الجنرال: "هل تهدد خطوات الضم اتفاقيات السلام، اوهل سيحصل تدهور أمني مع الفلسطينيين؟ وهل سيتوقف التنسيق الأمني معهم؟ وهل نضطر لتجنيد الاحتياط في صفوف الجيش؟ وهل نعود للتحكم بمصير ملايين الفلسطينيين؟ وما مصير الاتفاقات مع الفلسطينيين؟ وهل سيكون لخطوة الضم تأثير على قرارات قادمة لمحكمة الجنايات الدولية التي تبحث هذه الأيام شكاوى بانتهاك إسرائيل للقانون الدولي؟ وبشكل عام كيف ستكون ردود الفعل الدولية؟ وكم سيكلفنا ذلك؟ كل هذه أسئلة مصيرية، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار"
. وأوضح أن "العديد من أوساط الجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أن نتائج أي عملية ضم، سواء كانت كلية أو جزئية، سوف تستجلب ردود فعل لن تقوى إسرائيل على مواجهتها، أو التعاطي معها، لا سيما وأن أضرار الضم ستكون مثل أحجار الدومينو، التي ستشكل خطورة على أمن إسرائيل، واقتصادها، وعلاقتها مع جيرانها من الدول العربية". وأكد أن "عدم استماع صناع القرار في إسرائيل لتوصيات أصحاب الخبرة في التبعات المتوقعة على خطوة الضم، يشكل فقدانا للمسؤولية، مع أن هؤلاء الخبراء يتحدثون أن إعادة السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين، سيكلف الموازنة الإسرائيلية قرابة 52 مليار شيكل، كل ذلك بسبب مغامرات الضم".
وختم بالقول بأن "الإسرائيليين في ذروة معركة ضد كورونا التي تمس بالاقتصاد الإسرائيلي بصورة عنيفة، وأكثر من 2.1 مليون إسرائيلي باتوا في صفوف العاطلين عن العمل، وليس لديهم فكرة كيف سيقضون الشهر، ولا أحد يعلم كيف ستخرج إسرائيل من هذه الورطة، خاصة أنها بخلاف دول العالم لا تقدم المساعدات الكافية جدير بالذكر أن إسرائيل تعاني الآن من أزمة صحية حقيقية بعد تفشي فيروس كورونا