"أسرى فلسطين": يوم الأسير هذا العام بطعم الخوف والقلق على حياة الأسرى

الجمعة 17 أبريل 2020 03:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
"أسرى فلسطين": يوم الأسير هذا العام بطعم الخوف والقلق على حياة الأسرى



رام الله / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ذكرى يوم الأسير تأتى هذا العام في ظل تعاظم الخوف والقلق على حياة الأسرى نتيجة انتشار جائحه كورونا والتي ضاعفت المخاطر على حياتهم في ظل عدم تعامل الاحتلال بجديه مع هذا الوضع الاستثنائي.

وذكر أسرى فلسطين في بيان له اليوم الجمعة، أن هذا العام يختلف بشكل كبير عن كل الأعوام السابقة من حيث اضافة حلقة حصار ومعاناة جديدة على الأسرى الذين أُضيف لهم الخوف والقلق والترقب خشية من وصول الفيروس للسجون.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال يتعمد عدم توفير وسائل الحماية والوقاية للأسرى، ليعيشوا حالة القلق والخوف والانتظار القاتل خشية على حياتهم من امكانية وصول الفيروس المعدي الى السجون التي تعتبر ارضية خصبة لانتشار الامراض، حيث سيوقع كارثة كبرى في صفوفهم نتيجة الاكتظاظ وعدم توفر اأدنى مقومات الرعاية الصحية.

الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز قال: إن انتشار كورونا أجبرنا هذا العام على تغيير طريقة التضامن مع الأسرى حيث حرم الشعب الفلسطيني من إقامة الفعاليات الشعبية والتجمعات المساندة للأسرى والتي تعودنا عليها في كل عام تزامناً مع يوم الأسير، مشدداً على تفعيل التضامن الإعلامي والإلكتروني كبديل عن الفعل الشعبي في هذا الوقت.

واعتبر الأشقر أن التضامن مع الأسرى لا يجب ان يقتصر على يوم السابع عشر من نيسان فقط، بل يجب أن يستمر على مدار العام، لأن معاناة الأسرى مستمرة، ولا تتوقف وغير مرتبطة بمناسبات او مواعيد، وإجراءات الاحتلال تخنقهم طوال الوقت، مشيرا الى ان معاناة الأسرى لا تنتهى الا بالحرية واغلاق السجون .

وبين الأشقر بأن 5000 أسير فلسطيني يعيشون ظروف قاهرة في سجون الاحتلال، من بينهم 40 أسيرة ، و180 طفلاً تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً، و700 أسير منهم مرضى يعانون من أمراض مختلفة وعدد منهم يعانى من أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، وهناك 51 أسيراً أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً، وهؤلاء جميعاً معرضين للخطر الشديد كون مناعتهم ضعيفة ولا تتحمل المرض والوباء.

وحذر الاشقر من الخطورة المترتبة على استمرار عمليات الاعتقال بحق أبناء شعبنا نتيجة احتكاك جنود الاحتلال للمعتقلين بشكل مباشر، وكذلك ضباط التحقيق والسجانين في مراكز التوقيف والتحقيق الذى ينقل اليها المعتقلين الجُدد، وهناك خوف من انتقال المرض الهم كون الوباء منتشر بشكل كبير في المجتمع الإسرائيلي.

ودعا الاشقر إلى توحيد الجهود لنصره الأسرى، ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وتجديد العهد لهم والعمل لوقف الانتهاكات بحقهم، وحمايتهم من المخاطر المتعددة التي تحيق بهم، والسعي بكل الوسائل لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم معززين مكرمين، وهذا واجب وطني وديني، عوضاً عن كونه واجباً أخلاقياً وإنسانياً.

وثمن موقف المقاومة الفلسطيني التي تؤكد في كل مناسبة بانها باقية على العهد بتحرير الأسرى، وانها تسعى من أجل إخراج صفقة تبادل مشرفة بما تملك من اوراق القوة ، وان مماطلات الاحتلال ومكره لن تثنيها عن التثبت بمواقفها بضرورة انجاز صفقة وفاء الأحرار الثانية.