استقبالٌ بلا عناق للأسير المحرر إسماعيل أبو عيشة في نابلس

الثلاثاء 14 أبريل 2020 05:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
استقبالٌ بلا عناق للأسير المحرر إسماعيل أبو عيشة في نابلس



نابلس / سما /

 جرى وبفرح عارم؛ لكن دون مصافحة أو عناق، في ساحة محافظة نابلس، اليوم الثلاثاء، استقبال الأسير المحرر إسماعيل عبد اللطيف محمد أبو عيشة (45 عاماً) من قرية بيت وزن، الذي أفرجت سلطات الاحتلال عنه من سجن "رامون" بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 18 عاماً.

وقامت سيارة اسعاف فلسطينية بنقل أبو عيشة من منطقة الخليل، حيث تم الإفراج عنه هناك، مباشرة إلى ساحة محافظة نابلس، حيث كان في استقباله المحافظ إبراهيم رمضان ونائبه عنان الأتيرة، ونفر قليل من ذوي الأسير المحرر، وعلى رأسهم خطيبته إكرام أبو عيشة ورئيس مجلس قروي بيت وزن عماد الوزني، في حين غاب الحضور الجماهيري بفعل الإجراءات الوقائية ضمن خطة الطوارئ المعلنة لمواجهة فيروس "كورونا".

وهنأ المحافظ رمضان الأسير المحرر أبو عيشة، مشيداً بصموده وصمود كافة الأسرى في سجون الاحتلال، ومشيراً إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل جائحة كورونا.

وقال رمضان: قضى أبو عيشة 18 عاماً في الأسر، والآن خرج في ظروف غير عادية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل شق طريقه نحو الحرية مهما كانت الصعوبات.

بدوره، قال أبو عيشة: لا فرحة تضاهي فرحة تنسم عبير الحرية، مضيفاً أن فرحته تبقى منقوصة لأنه ترك خلفه آلاف الأسرى الذين يعيشون ظروفاً صعبة، وبينهم الكثيرون من المحكومين بالمؤبدات.

وقال إنه كان يرغب بمعانقة مستقبليه فرداً فرداً، لكن الوضع القائم بفعل انتشار فيروس كورونا لا يسمح له بذلك، وهو متقيد بالتعليمات، وسوف يحجر نفسه منزلياً مدة 14 يوماً.

وأشار إلى أن ظروف الأسرى الآن في غاية السوء، حيث لا زيارات، ولا مواد تنظيف أو تعقيم، ولا رعاية صحية، وقد تم إغلاق العيادات الصحية.

وقالت خطيبته إكرام أبو عيشة، التي كان قد عقد قرانه عليها غيابياً قبل عامين، بعد أن تبادلت وإياه إكليلين من الزهور، إنها تشعر بفرح عارم، ولكن هذا الفرح يأتي في ظروف غير مريحة بفعل أزمة "كورونا".

وأضافت أن خطيبها يعود الآن بعد قضائه 18 عاماً خلف قضبان سجون الاحتلال، متمنية الإفراج عن كافة الأسرى في القريب العاجل. وأعربت عن شكرها لمستقبلي خطيبها في محافظة نابلس "بيت الجميع".

وقال رئيس مجلس قروي بيت وزن عماد الوزني إن أبو عيشة سيقوم بزيارة المقبرة وقراءة الفاتحة على روح والديه قبل أن يقوم بحجر نفسه منزلياً مدة 14 يوماً.

وأضاف: إننا بحاجة لكي نرد الجميل لهذا الأسير الذي أمضى 18 عاماً من عمره خلف القضبان، وكنا نأمل أن تكون والدته (أُم غسان) رحمها الله على رأس مستقبليه، لكن إرادة الله فوق الجميع.

يُشار إلى أن أبو عيشة اعتُقل في نيسان 2002، وحُكم عليه بالسجن مدة 18 عاماً على بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وقد أمضى فترة حكمه كاملة.