"لعبة الحرب".. معهد الأمن القومي يوصي بمساعدة حماس بغزة للتعامل مع أزمة كورونا لتفادي سيناريو مروع!

الأحد 12 أبريل 2020 03:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
"لعبة الحرب".. معهد الأمن القومي يوصي بمساعدة حماس بغزة للتعامل مع أزمة كورونا لتفادي سيناريو مروع!



القدس المحتلة / سما /

وصى (معهد أبحاث الأمن القومي) الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي ووزارته بمساعدة حماس في قطاع غزة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا لتفادي سيناريو مروع.
 
جاءت التوصية في مقال للعميد الركن أودي ديكل، الذي كان مسؤول المفاوضات مع الفلسطينيين نيابة عن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ويشغل حاليًا منصب مدير المعهد.
 
وحذر ديكل من سيناريو مروع يتفشى فيه وباء كورونا في غزة والضفة الغربية في منتصف أبريل، وستطالب حماس بالمساعدة وتوفير الأجهزة اللازمة من إسرائيل، بعد تهديدها في أوائل أبريل بأنها إذا لم توفر أجهزة التنفس لغزة لمواجهة كورونا ستأخذها رغم أنف إسرائيل وستقطع أنفاس 6 ملايين إسرائيلي، كما هدد قائدها بغزة يحيى السنوار.
 
ويرى أنه وفقا للسيناريو المتوقع، المعروف باسم "لعبة الحرب"، سيتم استئناف المواجهات على السياج، مما يؤدي إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النيران والصواريخ على غزة، وكذلك الجهاد الإسلامي سينضم للمواجهة، وفي الوقت نفسه، ووفقًا للسيناريو ، ستكون هناك زيادة حادة في عدد ضحايا فيروس كورونا والمرضى والوفيات في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.
 
وطالب ديكل إسرائيل بتغيير سياستها مع قطاع غزة بعد الانسحاب منه عام 2005، والذي بموجبه لم تعد إسرائيل مسؤولة عن غزة، وتحمل مسؤولية سكان غزة عن طريق إنشاء فنادق ومستشفى ميداني "لإبعادهم عن الازدحام".
 
بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على توصية من المعهد، الذي له روابط عميقة وتأثير حقيقي على الجيش الإسرائيلي، يجب أيضًا الضغط لمنع تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة لتليين الفلسطينيين في حالة وقوع كارثة صحية طبية في قطاع غزة.
 
وحسب المعهد، يجب على إسرائيل المساعدة في تنفيذ حكومة الوحدة الفلسطينية، وليس تخريبها أو استغلال التمييز بين غزة والضفة الغربية لإثبات أنه لا يوجد "شريك" فلسطيني، وكذلك تجنب الإجراءات التي تضعفها، مثل الضم الأحادي في الضفة الغربية.
 
يقع معهد الأمن القومي داخل جامعة تل أبيب، وينتج أوراق موقف الجيش الإسرائيلي حول مفاهيم الأمن القومي والأمن، وعقد المؤتمرات مع الضباط الدائمين والاحتياطيين، والتحق بصفوفه رئيس هيئة الأركان السابق غادي آيزنكوت.