شدد يوني بن مناحيم " كاتب وسياسي اسرائيلي" على ضرورة أخذ تهديدات حماس والجهاد الإسلامي على محمل الجد بشأن إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" ، وخاصة تهديدات زياد نخالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي كونه معروف بوعوده واتباع نموذج زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وبين المختص "الاسرائيلي" ان تهديد زياد نخالة المكتوب لم يحدد جدولاً زمنياً لإزالة الحصار الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى االفلسطينيين ، وتم صياغة التهديد بعناية دون إنذار.
وكان الامين العام النخالة أصدر في الخامس من أبريل بيان تهديد "لاسرائيل" بأن حركة الجهاد الاسلامي ستطلق صواريخ على "إسرائيل" إذا لم تزيل الحصار المفروض على قطاع غزة وتفرج عن السجناء الفلسطينيين بعد انتشار وباء كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مناحيم خلال مقال له ان زياد نخالة أرسل رسالة إلى القيادة "الإسرائيلية" عبر الوسطاء بأن فصائل المقاومة في قطاع غزة لديها القدرة على شن هجوم صاروخي واسع النطاق في أي لحظة إذا تفاقم وضع الفلسطينيين بسبب وباء كورونا. وتابع: “لن نموت وحدنا” مضيفا “على العدو الإسرائيلي أن يختار بين الملاجئ وما يليها ، ونهاية الحصار والرد على إطلاق سراح الأسرى من السجون".
إعلان الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي جاء بعد أيام قليلة من إعلان رئيس حركة حماس في غزة يحيى سنوار ، الذي هدد بإدخال 6 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
“وتابع : إذا لم يتمكن مرضانا في كورونا من التنفس ، فسوف نجعل 6 ملايين إسرائيلي غير قادر على التنفس أيضًا ، إذا لم يكن لدى شعبنا طعام .
وقال المختص ان تشابه في التصريحات التي أدلى بها زياد نخالة ويحيى السنوار تشير إلى التنسيق بين حماس والجهاد الإسلامي ، ويقول مسؤولو حماس إنهم سبقوا لقاء بين زعيم حماس إسماعيل هنية المقيم في الخارج وزعيم الجهاد الإسلامي زياد نخالة. إن التصعيد الكبير ضد "إسرائيل" من أجل إزالة الحصار وإطلاق سراح السجناء الأمنيين سيؤدي إلى انتشار وباء كورونا في قطاع غزة ، في الوقت الحاضر فقط 12 مريضاً من فيروس كورونا في قطاع غزة.
وبين المقال ان زياد نخالة ويحيى السنوار يحاولان إقامة علاقة بين العيش في إسرائيل والعيش في قطاع غزة في ظل كورونا ونقل رسالة إلى إسرائيل تقول: "لن نموت في قطاع غزة بينما تشفي إسرائيل مواطنيها من الوباء ، ولن ننتظر رحمة إسرائيل ولن نوافق على الابتزاز الإسرائيلي فيما يتعلق بالأغذية والمعدات الطبية التي يحتاجها قطاع غزة"..
ومع ذلك ، يبدو أن جميع الأطراف ليست مهتمة بالتصعيد والمواجهة العسكرية في قطاع غزة في الوقت الحاضر ، وتهدف تصريحات زياد نخالة ويحيى السنوار إلى الضغط على "إسرائيل" حتى لا تشدد الحصار المفروض على قطاع غزة وتمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة لمكافحة خطر كورونا.
ومع ذلك ، هناك توقع في قطاع غزة بأن يقوم المسؤولون الإسرائيليون بتعديل تصريحاتهم وعدم الإدلاء بتصريحات استفزازية للفلسطينيين يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لفظي وتوتر غير ضروري.