أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في مخططاته في تهويد القدس، والاستيطان والضم والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية، وحصار غزة، رغم جائحة كورونا.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 10-4-2020 على أن الاحتلال يواصل تنفيذ سياسته القديمة الجديدة بفرض وقائع على الأرض بحكم القوة والعنجهية، وينفذها تدريجيا لتصبح حقائق يصعب تجاوزها.
وقال الخضري" الاحتلال يعلن عن مخططات جديدة للاستيطان والضم والتوسع، وما يزال يسير بخطوات متسارعة ضمن الرؤية والمنهجية الهادفة لتدمير أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وذلك في الوقت الذي يواجه العالم جائحة كورونا وإنقاذ البشرية من هذا الوباء الخطير وآثاره السلبية على المجتمعيات صحيا واقتصاديا".
وأشار إلى أن الإدارة الامريكية تُساند الاحتلال بكل مشاريعه التي تتجاوز الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأكد الخضري أن الإدارة الامريكية تقدم غطاء ودعم لإسرائيل للسير قدماً لتنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً.
وبين أن الاحتلال يُمارس كل سياسات الضم والاستيلاء على الأراضي والحصار بكل أشكاله في غزة، ما ينتج عنه واقع اقتصادي وصحي خطير، في ظل ما يعانيه شعبنا في مواجهة وباء كورونا.
وقال الخضري إن "العنوان الابرز من مفاوضات الأحزاب الإسرائيلية خلال تشكيل الحكومة، هو كيف يتم ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهويد القدس وترسيخ الاحتلال وإضفاء الشرعية على الاستيطان المرفوض دوليًا وكذلك اعلان السيادة الاسرائيلية على مزيد من الأراضي في تحد واضح للقانون الدولي والتنكر المستمر لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة .
ودعا الخضري المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية في مواجهة عنجهية الاحتلال، والعمل لكبح جماحه ومساعيه لترسيخ قانون الغاب الذي يجعل القوة تفرض نفسها بعيداً عن مفردات ومفاهيم وقرارات المجتمع الدولي وقوانينه التي تمنع احتلال أراضي الغير بالقوة.
وقال الخضري " الفلسطيني اليوم يواجه أوبئة عدة وفي وقت واحد، وباء كورونا ووباء الحصار والتهويد والحصار والاستيطان، لكنه صامد ثابت على أرضه.
وأشار إلى أن استمرار الاحتلال في عمليات اعتقال كل من وزير القدس ومحافظ القدس، هي محاولات فاشلة لإنهاء أي وجود فلسطيني في القدس، وتكشف عن مخططات ونوايا الاحتلال الإسرائيلي.