أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سراح الأسير فراس ابو عالية من سكان مخيم الدهيشة الى الجنوب من بيت لحم بعد ان امضى محكوميته البالغة 16 سنة بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال والانتماء لكتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
وقد فرضت الاجراءات المشددة التي تعيشها البلاد من جراء ظهور فيروس كورونا نفسها على طبيعة شكل الاستقبال الذي كان مقلصا من جهة ومن جهة اخرى وسط اجراءات وقائية مشددة، وقد حرص محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد الى جانب نائبه محمد طه وامين سر اقليم فتح في بيت لحم محمد المصري وامين سر فتح في الدهيشة عامر ضراغمة حشد من ممثلي المؤسسات المختلفة.
وما ان خرج الاسير ابو علي من خلال معبر الظاهرية وهو يرتدي الكمامة على وجهه والكفوف في يديه وحرص على التلويح بيديه فقط لعدد من اقاربه الذين انطلقوا بسياراتهم باتجاه بيت لحم وهناك كان بانتظاره المحافظ ومرافقيه وقد اقتصر الاستقبال ايضا التلويح باليدين، وخلال ذلك القى المحافظ حميد كلمة رحب فيها بالاسير وقدم له ولعائلته التهاني بهذه المناسبة موجها التحية له ولعائلته على التزامهم بتعليمات الاستقبال والحرص على المحافظة على الاجراءات المشددة وقال ان هذا النوع من الاستقبال يشكل بكل وضوح احترام الاجراءات في مكافحة الكورونا وفي مواجتها وعدم انتشارها وقال انه وعندما يغيب هذا الشبح فسوف نجري الاحتفالات بتحرر الاسرى وانشاء الله لن يكون هذا اليوم ببعيد.
اما محمد المصري فقد قال بان الافراج عن أي اسير يشكل فرحة عارمة لدى شعبنا وان احترام الاسرى وتقدير نضالهم لن يكون بمدى اختراق أي تعليمات التي يجب علينا ان نحترمها وما جرى اليوم انما هو تأكيد على مدى التزام اسرانا بالتعليمات ومدى الثقة الغالية بهم وبحرصهم على الحفاظ على الدور الوطني لحركتنا ونضالها.
من جانبه قال الاسير المحرر فراس ابو عالية "ان الاسرى يقدرون عاليا كافة الاجراءات التي اقرها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتبه وكافة الاجهزة والمؤسسات الفلسطينية ولذا فان هناك تعليمات واضحة من قبل الحركة الاسيرة على ضرورة الحرص على التعليمات بهذا الصدد، مؤكدا ان الاسرى سوف يظلون في طليعة الملتزمين بالقرارات الوطنية التي تشكل دوما الحرص المنيع على الحفاظ على وطننا وشعبنا.
