بدأت الخارطة السياسية في إسرائيل تشهد خلافًا وتصدعًا في كتلة اليمين بعد خلافات بين زعيم الكتلة والليكود بنيامين نتنياهو من جهة، وأحزاب ما يُعرف باليمين الصهيوني متمثلةً في كتلة يمينا بزعامة نفتالي بينيت وإيليت شاكيد ورافي بيرتس وبتسلئيل سموتيرتس، وذلك بعد تحالف نتنياهو مع خصمه بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، لتشكيل حكومة وحدة أو طوارئ مشتركة بينهما.
وهاجمت إيليت شاكيد من قادة كتلة "يمينا"، اليوم الخميس، سلوك نتنياهو بسبب توجهه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع بيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض، على حساب أحزاب الكتلة اليمينية.
وقالت شاكيد في تصريحات للقناة العبرية السابعة: إن نتنياهو ذهب وحده بالليكود بعيدًا عن اليمين، وبعد عام ونصف من الولاء له، قرر أن يرمينا بعيدًا.
وبيّنت أن نتنياهو كانت لديه بدائل أخرى مهمة للغاية، لكنه لم يخترها رغم أن الأمر بيده، متهمةً نتنياهو بأنه استهان بحزبها وباقي أحزاب اليمين.
وأضافت: "يبدو ليس لدى نتنياهو رغبة في التعامل مع الصهيونية الدينية بنفس الطريقة التي يعامل بها الأرثوذكس المتطرفين، لكن الصهيونية الدينية لن تغفر له ما يفعله".
وأكدت أن وجود بعض أحزاب الصهيونية الدينية في المعارضة أمر وارد جدًا، خاصةً في ظل انهيار جميع القيم اليمينية.
وتابعت: "كل وعود نتنياهو ذهبت أدراج الرياح، المعسكر اليساري سيسيطر وخطة السيادة لا مكان لها، والوضع مقلق جدًا، كل ذلك بسبب نتنياهو الذي تلاعب بنا لسنوات".
وقالت مصادر مقربة من اليمين لقناة 12: إن نتنياهو يتوجه لتعيين الحاخام رافي بيرتس وزيرًا في الحكومة المقبلة، والامتناع عن منح بينيت وشاكيد أي وزارة.
بدورها، نفت مصادر مقربة من نتنياهو تلك الأنباء، وقالت إنه سيواصل الحفاظ على الكتلة اليمينية، وإنه أجرى اتصالات مع بينيت وشاكيد، لكنهما يضعان شروطًا كبيرة، في مقابل أن أحزاباً أُخرى من الكتلة، منها يهدوت هتوراة وشاس، راضية بالحصول على وزارتين فقط.
واتهمت المصادر المقربة من نتنياهو شاكيد وبينيت بأنهما يعيشان في حالة هستيرية لا معنى لها، مؤكدةً أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستضم كل الأحزاب اليمينية.