إسرائيل تربط أي مساعدات لغزة لمواجهة كورونا باستعادة جنديين فقدا عام 2014.. وحماس ترد

الأربعاء 01 أبريل 2020 09:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تربط أي مساعدات لغزة لمواجهة كورونا باستعادة جنديين فقدا عام 2014.. وحماس ترد



القدس المحتلة / سما /

ربطت إسرائيل اليوم الأربعاء، أي مساعدة قد تقدمها لدعم جهود قطاع غزة في مكافحة فيروس (كورونا) بمدى التقدم، الذي تحرزه في محاولتها استعادة جنديين إسرائيليين، فقدا أثناء الحرب التي جرت في القطاع عام 2014. وفق ما ارودته وكالة رويترز.

وبحسب (رويترز)، قال وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينت: "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة، فإن إسرائيل لها أيضاً احتياجات إنسانية، تتمثل أساساً في استعادة من سقطوا (في الحرب)". 

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يشير في وقتها إلى ضابط مشاة ومجند، قتلا في حرب عام 2014، وما زالت حماس تحتفظ برفاتهما.

وأضاف بينت: "أعتقد أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة، ولا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها، وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".

ونوهت رويترز،  إلى أنه لم يتضح ما إذا كان بينت يتحدث عن شرط محتمل يرتبط بتقديم إسرائيل مساعدات مباشرة أو أن يكون ذلك أيضاً شرطاً لسماح إسرائيل بنقل مساعدات أخرى عبر حدودها مع غزة.

وحسب وكالة (رويترز)، فإن السلطات الفلسطينية تخشى من عدم كفاية المنشآت الصحية المحلية لاحتواء الوباء في ظل وجود 96 جهازاً فقط من أجهزة التنفس الصناعي بالقطاع، الذي يقطنه نحو مليوني نسمة.

وأغلقت إسرائيل وحماس حدود القطاع أمام حركة المرور غير الضرورية، كإجراء احترازي لمواجهة تفشي الوباء؛ لكن في ظل المناشدة التي أطلقتها سلطات غزة، للحصول على مساعدات إنسانية خارجية، تبحث إسرائيل الدور، الذي يمكن أن تلعبه في هذا المجال، وفق (رويترز).

ونقلت الوكالة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس (كورونا) إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوكالة: "لم تحدد حماس ما إذا كان العسكريان الإسرائيليان قتلا، لكنها لم تقدم أيضاً ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة، مثلما فعلت في حالة سابقة مماثلة".

ونقلت الوكالة، عن حركة حماس قولها: إن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى إسرائيليين اثنين، عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى، ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، وفق (رويترز)، إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة، لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاماً، موضحاً أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى، مسار منفصل عن هذه القضية.