الشرطة الفلسطينية بلباسها العسكري و سلاحها تنتشر بأطراف القدس بالتنسيق مع إسرائيل

الثلاثاء 31 مارس 2020 09:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشرطة الفلسطينية بلباسها العسكري و سلاحها تنتشر بأطراف القدس بالتنسيق مع إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

تسيّر أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية دوريات ليلية في بلدات تقع في أطراف القدس الشرقية، بزي الشرطة وبسلاحهم، وبالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، من أجل ضبط القيود المفروشة على حركة الأشخاص بهدف منع انتشار فيروس كورونا، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" صباح اليوم، الثلاثاء.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن دوريات الشرطة الفلسطينية تجري في الليالي الأخيرة، وتعمل على منع تجمعات وتجمهرات المواطنين الفلسطينيين، في بلدة كفر عقب، الواقعة خلف جدار الفصل العنصري وتتبع لبلدية الاحتلال في القدس، وأيضا في قريتي أبو ديس والعيزرية، الواقعتين في المنطقة B. وتحقق الشرطة الفلسطينية خلال هذه الدوريات مع المواطنين الذين يخرجون من بيوتهم.

وادعى رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، في مقابل أجرته معه الإذاعة الإسرائيلية، أنه "نبذل جهودا كثيرة في القدس الشرقية بكل ما يتعلق بالحفاظ على التعليمات، وطلبنا زيادة عدد الفحوصات لكورونا. وعدد المرضى في شرقي المدينة منخفض حتى الآن".

ويرجح مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي أن عدد الإصابات بكورونا بين المقدسيين أعلى من المعطيات الرسمية، التي تتحدث عن 12 حالة، نصفها في حي بيت صفافا.

ونقلت الإذاعة عن أطباء في الحي قولهم، إن وزارة الصحة لا تجري فحوصات لاكتشاف انتشار كورونا، وأن المرضى يحضرون إلى العيادات بعد إصابتهم بالعدوى، وفي طريقهم ينقلون العدوى إلى آخرين، وبينهم العاملون في عيادات صناديق المرضى.

كذلك فإن الإعلام بخصوص كورونا والتعليمات والقيود على الحركة التي تنشرها الحكومة الإسرائيلية، تكاد تكون معدومة في القدس الشرقية و"غير فعّالة". ورغم وجود مجموعة تليغرام باللغة العربية لوزارة الصحة الإسرائيلية، لكن يوجد أقل من 5000 متابع لها. كما أن مقاطع فيديو تنشرها في "يوتيوب" قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، "لا تصل إلى جمهور الهدف"، وفقا للإذاعة، وفي المقابل تنتشر الأخبار الكاذبة والمضللة على شبكات التواصل الاجتماعي بين المقدسيين.