تتوقع وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا والذين سيحتاجون إلى ربطهم بأجهزة تنفس اصطناعي، وأن يصل عددهم في غضون أسبوعين إلى حوالي ألف مريض في حالة خطيرة. لكن مسؤولة في الوزارة، قالت خلال مداولات في الكنيست اليوم، الأحد، إنه صدرت تعليمات للمستشفيات تفيد بأن عدد المرضى في حالة كهذه قد يصل إلى 5000 مريض يحتاج لتنفس اصطناعي.
وتعالت توقعات بوصول عدد المرضى المحتاجين إلى تنفس اصطناعي، خلال محادثات جرت في الأيام الأخيرة بين مسؤولين في وزارة الصحة ومدراء مستشفيات خاصة، كي تتعاون الأخيرة مع الوزارة وتخفيف الضغط المتوقع على المستشفيات العامة، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس الإلكتروني، اليوم.
من جانبها، قالت رئيس الدائرة الطبية في وزارة الصحة، الدكتورة فيرد عيزرا، خلال اجتماع للجنة الكورونا في الكنيست، اليوم، إنه صدرت تعليمات للمستشفيات العامة بالاستعداد لسيناريو سيطالبون فيه بإخلاء كافة الأسِرة لصالح مرضى كورونا.
وأضافت أنه "ينبغي الاستعداد لسيناريو يكون فيه 5000 شخص بحاجة لتنفس اصطناعي. وهذا يعني أن مجمل الأسرة في دولة إسرائيل ستكون لصالح مرضى الكورونا. وهذا سيناريو قاس جدا، لكن الأرقام، اليوم، تتوقع أكثر من ذلك أيضا.
وأضافت أن الاستعدادات لسيناريو كهذا قد بدأت "وسيبلغ العدد درجة لن تكون فيها استعدادتنا ناجعة. و5000 شخص مرتبطون بأجهزة تنفس هو عدد بإمكاننا الصمود فيه. ولن نعرف مواجهة عدد أكبر من عدد الأسرة في الدولة".
وتابعت أن الوضع الحالي "قد يدل على اتجاه إشكالي وسيؤثر على الجهاز والضغط البالغ الذي سيكون على الجهاز الصحي. وشهدنا ارتفاع 10 حالات خطيرة من الأمس إلى اليوم، وهذه قفزة كبيرة. وتدل على الاتجاه. وينبغي فعل كل شيء من أجل خفض عدد المرضى".
وأعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم، عن ارتفاع عدد المصابين بكورونا إلى 3,865، ووفاة ثلاثة مرضى ليرتفع عدد الوفيات إلى 14، وأنه يرقد في المستشفيات 66 مريضا في حالة خطيرة بينهم 54 مريضا يتنفسون اصطناعيا. .
ووفقا لمعطيات الوزارة، فإنه يوجد في إسرائيل حاليا 2,864 جهاز تنفس اصطناعي، وبينها قرابة 1400 جهاز شاغر وبالإمكان استخدامه. ويرقد في المستشفيات حاليا 500 مريض، بينهم 82 بحالة متوسطة و352 بحالة طفيفة.
وإثر الارتفاع المتوقع لعدد الذين يرقدون في المستشفيات والذين سيكونوا بحاجة إلى تنفس اصطناعي، تستعد وزارة الصحة لتأهيل مستشفيات خاصة في الأسابيع القريبة، ونقل جزء من نشاط المستشفيات العامة إليها كلما تزايد عدد مرضى الكورونا.
وقالت مصادر في جهاز الصحة إنه في حال تجاوز عدد المرضى في المستشفيات 1800، فإنه سيتم نقل جزء من العمليات الجراحية إلى المستشفيات الخاصة. كذلك تجري دراسة إمكانيات أخرى، بينها استخدام معدات أو تحويل مستشفى خاص لمعالجة مرضى الكورونا.
ونقلت "هآرتس" عن مدير عام "هرتسيليا مديكال سنتر"، داني أنغل، قوله "إننا ننظر إلى أنفسنا كشركاء كاملين في مجهود مكافحة كورونا. وكلما تسببت مواجهة كورونا بتراجع عمل المستشفيات، يبقى هناك واجب الحفاظ على أجزاء كبيرة لمعالجة باقي المرضى والأمراض. ورغم الإيعاز للمستشفيات بإلغاء أنشطة غير ملحة، لكن العمليات الجراحية غير الملحة تحتاج إلى ترتيبات كثيرة ولا يمكن تأجيلها لفترة طويلة".
وأضاف أنه "على سبيل المثال، فإن شخصا لا يخضع لعملية قسطرة، سيصل خلال وقت قصير إلى غرفة الطوارئ مصابا بنوبة قلبية. وحالات كثيرة لا توصف أنها ’علاج ملح’ وفوري يجب الاعتناء بها خلال فترة زمنية سريعة، وإلا فإنهم سينقلون بعد فترة قصيرة إلى المستشفيات كحالات طارئة وسيصعدون الضغط".