وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار بيني غانتس الدخول في حكومة شراكة مع بنيامين نتنياهو بأنه ضربة موجعة لجميع اولئك الذين راهنوا على الاطاحة بحكم زعيم متهم بملفات فساد بأدوات من نفس البطانة الصهيونية العنصرية ، وذلك عندما أدار ظهره للجميع بما في ذلك كاحول لافان ، الذي خاض باسمه ثلاث جولات من انتخابات الكنيست.
وأضاف بأن بيني غانتس ، الذي عاد الى أصوله وقرر اختصار مساهمته في الحياة السياسية الاسرائيلية بحزبه الوليد ( أزرق- أبيض ) الذي شكله نهاية العام 2018 لا يختلف كثيراً عن غيره من قادة الاحزاب اليمينية القائمة في اسرائيل وأن حزبه الوليد لن يكون أكثر من امتداد لغيره من الأحزاب العنصرية واليمينية الصهيونية، التي تدور في فلك الليكود وسياسته اليمينية القائمة على التطرف والتعصب الديني والقومي والنزعات الاستعمارية الاستيطانية التوسعية.
ودعا تيسير خالد في ضوء هذه التطورات إلى مغادرة الرهان على تطورات في اسرائيل تفتح الطريق أمام حلول تختلف عن تلك التي قدمتها الادارة الاميركية بتواطؤ كامل مع حكومة بنيامين نتنياهو وأكد الحاجة الوطنية الملحة لطي صفحة الانقسام الاسود وتوحيد الصف والموقف الفلسطيني حول خارطة طريق وطنية لتغيير ميزان القوى في الصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني مع العدو المحتل والعودة الى قرارات الاجماع الوطني كما عبرت عنها قرارات المجلس الوطني الفلسطيني نهاية نيسان مطلع أيار 2018 وما سبقها وتلاها من قرارات للمجلس المركزي الفلسطيني باعتبارها الرافعة الحقيقية والوحيدة للنضال الوطني في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، كما دعا قوى القائمة العربية المشتركة تمتين علاقاتها الداخلية والارتقاء بدورها باعتبارها قوة معارضة فعالة تناضل من أجل حقوقها المدنية وحق شعبها في تقرير المصير، بما في ذلك الحقوق القومية الجماعية لجماهيرها في الداخل الفلسطيني وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وبناء دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة وشعب فلسطبن.