أثار تفشي فيروس كورونا حالة طوارئ دولية لم يسبق لها مثيل، فأطلقت منظمة الصحة العالمية إرشادات حول طرق الوقاية من الفيروس، تبعتها جملة من التعليمات الصارمة حول ضرورة غسل اليدين لتجنب خطر الإصابة.
أكدت منظمات الصحة أفضل طرق الوقاية، والتي شكلت فيها عملية غسل اليدين بالماء والصابون أهم النصائح للوقاية، وأولاها الأطباء والمختصون عناية خاصة.
لايمكن تفسير تفشي فيروس كورونا المستجد في نظافة اليدين فقط، الى أن دراسة نشرت في عام 2015، ألقت بضوئها على الوضع الحالي من خلال العناية بنظافة اليدين وغيسلهم.
ففي استطلاع نشره معهد "غالوب" في 2015، كشف أن نسبا مرعبة من الأوروبيين لا يغسلون أيديهم بالماء بعد الخروج من المرحاض.
إيطاليا وإسبانيا وهولندا الأقل نظافة
تصدرت هولندا قائمة الدول الأقل نظافة، إذ أن أكثر من 50% ممن شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم لا يستخدمون الماء والصابون عقب خروجهم من المرحاض.
أما إيطاليا الذي ينتشر فيها فيروس كورونا بشكل متسارع، فإن نسبة 43% من مواطنيها، الذين شملهم الاستطلاع، لا يغسلون أيديهم بالماء بعد دخول الحمام.
إسبانيا أيضا كان لها نصيب من الاستطلاع، إذ أقر أكثر من 40% ممن ذكرهم الاستطلاع أنهم لا يستخدمون الماء والصابون بعد قضاء حاجتهم.
بريطانيا وألمانيا أكثر نظافة
نسب البريطانيين الذين يغسلون أيديهم بعد الخروج من الحمّام بلغت 75%، الأمر الذي جعل بريطانيا إحدى أكثر دول غرب أوروبا نظافة بعد ألمانيا 78%.
البوسنة وكوسوفو.. أنظف مواطني أوروبا
في المقابل، فإن مواطني البوسنة والهرسك هم أكثر شعوب أوروبا نظافة، إذ بلغت نسبة من يستخدمون الماء والصابون في غسل أيديهم بعد استخدام الحمام 96%، وأتت كوسوفو في المركز الثاني بـ94%.