هاجمَ عدد من أعضاء القائمة المشتركة، مساء اليوم الخميس، رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، بعد انتخابه رئيسا للكنيست بموافقةٍ من 74 عضوا بالكنيست، واعتبر بعضهم أنه انضمّ لـ"حكومة يمينية وليست حكومة طوارئ".
وقالت النائب عايدة - توما سليمان، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في القائمة المشتركة، إن قرار غانتس "الارتماء بهذا الشكل في أحضان (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو، واليمين الاستيطاني، هو عودة فعلية منه إلى مرتعه الأصلي، ولكن سرعان ما سيتكشف له، أنه عمليا دخل إلى المربع الأخير في حياته السياسية القصيرة".
وأضافت توما - سليمان: "حينما قررنا التوصية على غانتس، لم تتملكنا أوهام، بل كان هذا قرار ضد نتنياهو بالأساس، لأننا وعدنا جماهيرنا أن نكون رأس حربة في مقاومة اليمين الفاشي، إلا أن غانتس عاد إلى أصوله، إذ لم يستوعب أنه يتم تكليفه، بقوة القائمة المشتركة، كممثل برلماني وحيد للجماهير العربية والقوى التقدمية اليهودية".
وتابعت: "إننا في القائمة المشتركة سنكون، كما نحن، معارضة مقاتلة، وسنطرح قضايانا السياسية والمدنية والقومية، وسنواصل إلقاء وزننا البرلماني، الذي عززته الجماهير الواسعة، من أجل حقوقها ومصالحها المشروعة، في وجه حكومة اليمين الاستيطاني بزعامة بنيامين نتنياهو، وبحلتها الجديدة".
غانتس ينضم لحكومة يمينية وليست حكومة طوارئ
بدوره، قال النائب د. يوسف جبارين حول انتخاب غانتس رئيسًا للكنيست، بدعم من معسكر اليمين، إن الأخير "بنّى طروحات يمينية خلال حملته الانتخابية، وذلك من خلال المقولة العنصرية حول 'أغلبية يهودية' ودعمه للاستيطان ولسياسات الضم، وهو يضع اليوم الختم النهائي على فشله بطرح بديل لنتياهو ويمهّد الطريق لإقامة حكومة يمينية برئاسة نتنياهو، وليس حكومة طوارئ".
وأضاف جبارين: "لقد أكّدنا خلال أيام الحملة الانتخابية انه في ظل كل المتغيرات السياسية المتعاقبة، فإن التعويل الأساسي يبقى فقط على انفسنا في القائمة المشتركة وعلى جماهيرنا الأبية الّتي أعطتنا ثقتها الغالية ورفعت من قوتنا البرلمانية، وهكذا فرضنا انفسنا أكثر على الخارطة السياسية".
واختتم جبارين: "القائمة المشتركة ستكون القوة الأساسية في المعارضة ضد التحريض والعنصرية، وضد السياسات الضم والاحتلال والاستيطان، وسنواصل في القائمة مسيرتنا من أجل السلام، المساواة والعدالة الإجتماعيّة، بقوة وبهامة مرفوعة وبثقة اصحاب الحق".
من جانبه، قال رئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس: "صوّتنا ضد بيني غانتس لرئاسة الكنيست لأن انتخابه جزء من صفقة تشكيل حكومة نتنياهو القادمة، مع تجاهل لمواقفنا ومطالبنا لصالح مجتمعنا العربي وحقوق شعبنا الفلسطيني".
وأضاف عباس: "بوصلتنا ستبقى دائما مع مجتمعنا وشعبنا، وسنحافظ على ثقة الناس بنا، وسنسعى للدفاع عن حقوقنا وتحقيق مطالبنا من خلال عملنا البرلماني والميداني".