استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان سلوك سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأصحاب العمل الإسرائيليين في تعاملهم مع عدد من العمال الفلسطينيين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد بإلقائهم على قارعة الطريق في مدن الضفة الغربية، والتنكر لهم، وعدم تحمل المسئولية نحوهم بنقلهم الى المؤسسات العلاجية أو تسليمهم الى السلطة الفلسطينية.
فوفقاً لمتابعة المركز فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء عدد من العمال الفلسطينيين بصورة غير لائقة وغير اخلاقية على قارعة الطريق دون ابلاغ الجهات الرسمية المختصة عند "حاجز حزما" شمال شرق مدينة القدس المحتلة، للاشتباه بإصابته بفايروس كورونا، كما ألقت ثلاثة عمال أخرين على حاجز جبارة جنوب محافظة طولكرم بالضفة المحتلة، وهم بحالة اعياء وارتفاع بدرجات الحرارة ، وفي ذات السياق ألقت سلطات الاحتلال بعامل أخر مشتبه بإصابته بكورونا على حاجز بيت سيرا غرب محافظة رام الله في الضفة المحتلة.
ونظر المركز بخطورة بالغة لسلوك سلطات الاحتلال مع العمال الفلسطينيين ويعتبره سلوك ينم عن عنصرية إسرائيلية تجاه
الفلسطينيين، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تتنكر لمسئولياتها كسلطة احتلال وفقاً لأحكام القانون الدولي، وتتنكر لالتزاماتها بموجب الأعراف الدولية، الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
وجدد المركز استنكاره للسلوكيات الغير أخلاقية لقوات الاحتلال، والتي تظهر استهتار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحياة
الفلسطينيين، وتظهر جشع أرباب العمل الإسرائيليين وعنجهيتهم، فإنه:
1- يدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل إجبار سلطات الاحتلال على احترام إنسانية العمال الفلسطينيين الذين يبيتون في أماكن عملهم داخل الخط الأخض، وتحمل مسئولياتهم القانونية نحوهم بتوفير الرعاية الطبية، وتوفير الظروف الصحية الملائمة لهم خلال فترة عملهم.
2- يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ الإجراءات من شأنها أن تقلل من حركة العمال باتجاه المناطق الموبوءة لدى الاحتلال ، ويدعوها لتوفير الإجراءات الوقائية للعمال الذين يعودون للأراضي الفلسطينية، وتأمين مواقع للحجر الصحي وعدم الاكتفاء بالحجر المنزلي لهم.
