أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الاثنين، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل إلى 1238 شخص، من بينهم 24 في حالة خطيرة و34 في حالة معتدلة.
وطالب وزير الصحة الإسرائيلي، خلال جلسة استماع خاصة عقدها رئيس الوزراء نتنياهو بحضور الوزراء والمدراء العامين، بوقف كامل للحركة المدنية في المجال العام لأيام وإلغاء جميع الأنشطة التجارية باستثناء المواد الغذائية والأدوية.
في المقابل، عارض بعض الوزراء بشدة مثل هذه الخطوة، لأنها ستؤدي إلى أضرار اقتصادية مدمرة. وبعد ساعات من المناقشات حول القضية، لم يتم التوصل إلى إجماع بعد.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت، الأحد المنصرم، تقريرا أفاد عن إصابة 945 شخصا، بزيادة قدرها 293 خلال 24 ساعة المنصرمة.
فيما تم تسجيل، الجمعة المنصرم، أول حالة وفاة، وهو رجل يبلغ من العمر 88 عامًا من القدس، أرييه إيفن ، أحد الناجين من المحرقة النازية.
ودخلت قواعد جديدة التي تمنع معظم الإسرائيليين من مغادرة منازلهم لاحتواء وباء الفيروس حيز التنفيذ صباح الأحد.
وتتضمن التزام الإسرائيليين بالبقاء في منازلهم، باستثناء شراء الطعام أو الدواء أو الحصول على رعاية طبية.
وتنطبق استثناءات أخرى في مساعدة كبار السن أو المرضى، التبرع بالدم، الذهاب إلى المحكمة، طلب المساعدة من الخدمات الاجتماعية، الحضور في الكنيست. والمشاركة في الخدمات الدينية، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات التي حضرها أقل من 10 أشخاص.
ويُسمح للإسرائيليين أيضا بممارسة الرياضة في الهواء الطلق، بشرط عدم وجود أكثر من شخصين ، أو المشي بالقرب من منازلهم. كما يحد الحظر من عدد الأشخاص الذين يمكنهم السفر بالسيارة إلى شخصين.
اقرا/ي ايضا: الصحة الإسرائيلية تتوقع ذروة كورونا في الشتاء المقبل
وتتوقع وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد، وأن يحتاج آلاف المصابين إلى أجهزة تنفس، فيما ستكون ذروة انتشار الفيروس في فصل الشتاء المقبل. وفي موازاة ذلك، تتعالى أصوات تدعو إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على الوضع في البلاد من أجل مواجهة انتشار الفيروس.
وقال مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين، إن "فرضيتي تنطلق من إضافة آلاف المرضى الذين سيحتاجون إلى تنفس اصطناعي".
وأضاف أن "لدينا سيناريوهات يجري تعديلها طوال الوقت. والسؤال المركزي هو كم سيكون عدد المرضى الذين سيحتاجون إلى تنفس اصطناعي في نقطة الذروة. ففي نهاية الأمر سنتمكن من التعامل مع عدد المرضى، والمرضى الذين يحتاجون إلى مساعدة بالتنفس الاصطناعي هم الذين يشكلون التحدي".
وأشار بار سيمان طوف إلى "أننا نجهز عددا كبيرا جدا من الأسِرّة، في المستشفيات ومراكز المسنين والفنادق المخصصة لمرضى كورونا. إضافة إلى ذلك، نحن نشتري المزيد من أجهزة التنفس. والسيناريو الذي أمامنا يفترض أن نقطة الذروة ستصل في الشتاء المقبل".
وقال بار سيمان طوف إن الفترة التي تلي عيد الفصح اليهودي، منتصف نيسان/أبريل المقبل، "ستكون نقطة الهدف للتخطيط. وآمل أن تسيطر فترة الإغلاق القريبة على وتيرة انتقال العدوى. وسنحسن قدراتنا على رصد الإصابة بالفيروس (بواسطة الهواتف المحمولة)، وسنحصل على صورة استخبارية أفضل، وبعد ذلك سنبدأ بتحرير قطاع تلو الآخر تدريجيا. وكل شيء دينامي طبعا. والمواضيع التي ينبغي العمل عليها في هذه الفترة هي زيادة كبيرة في مسؤوليتنا الشخصية كمجتمع، بحيث تصبح العادة أن من لا يشعر بصحة جيدة يبقى في البيت. والحفاظ على النظافة. ونأمل أن ينجح هذا، لكن ذلك ليس مؤكدا".